ما هو برنامج تسجيل الوقت والحضور؟

2024

Written by عاصم قريشي
بقلم عاصم قريشي، الرئيس التنفيذي لشركة جبِل

مرحبا، أنا عاصم قريشي، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لـ جِبل، وهو برنامج مبني على الحوسبة السحابية لإدارة الوقت والحضور. لديَّ خبرة عدة سنوات في بناء وتوسيع نطاق منتجات وفرق البرمجيات عبر مختلف الصناعات والأسواق. قبل أن أؤسس جبِل، عملت كنائب رئيس في مورغان ستانلي لمدة 6 سنوات. أنا هنا لمساعدتك في معرفة كل شيء بخصوص برنامج تسجيل الوقت والحضور لتتعلَّم كيفية إدارة فريقك بكفاءة وفعالية.

في عالم الأعمال السريع الخطى الحالي، فإن إدارة الوقت بكفاءة وتسجيل الحضور بدقة أمر بالغ الأهمية لتحقيق النجاح. ادخل إلى عالم برامج تسجيل الحضور، وهي أدوات قوية غيرت طريقة تعامل الشركات مع إدارة القوى العاملة.

من تبسيط تتبع الوقت إلى ضمان إعداد الرواتب بدقة، أصبحت هذه الأدوات الابتكارية أداة لا غنى عنها للمنشآت بجميع أحجامها.

أصبحت برامج تسجيل الوقت والحضور أداة أساسية للمنشآت، بغض النظر عن حجمها. إنها تبسط إدارة الوقت، وتعزز الإنتاجية، وتضمن إعداد الرواتب بدقة. وداعًا لمشاكل التتبع اليدوي ومرحبًا بالكفاءة المُبسَّطة.

سيرشدك هذا المقال إلى الوظائف، والفوائد، والعوامل الأساسية التي يجب مراعاتها عند اختيار البرنامج المناسب لتسجيل الوقت والحضور لمنشأتك. استعد للاعتماد على طريقة أكثر كفاءًة ودقةً لإدارة الوقت!

Visual of time and attendance

التعرف على برنامج تسجيل الوقت والحضور

ما هو برنامج تسجيل الوقت والحضور؟

برنامج تسجيل الحضور هو أداة متطورة مُصمَّمة لتبسيط وأتمتة عملية تتبع ساعات عمل الموظفين، وحضورهم، والبيانات ذات الصلة. إنه يقدِّم حلًا رقمًيا لاستبدال طرق تسجيل الوقت اليدوية التقليدية، مثل البطاقات الورقية وسجلات الدوام، مما يجعل إدارة القوى البشرية أكثر كفاءةً ودقةً. الهدف الرئيسي من برنامج تسجيل الوقت والحضور هو مساعدة المنشآت في مراقبة أنشطة موظفيها المتعلقة بالوقت، مما يضمن التزامهم بالجداول المُحدَّدة لعملهم ويسهل حساب الرواتب بدقة.

كيفية عمل برنامج تسجيل الوقت والحضور

غالبا ما يعمل هذا البرنامج على واجهة بسيطة تتيح للموظفين تسجيل حضورهم وانصرافهم بسهولة، سواء كانوا يعملون في الموقع أو عن بعد. يتم تخزين البيانات التي يتم جمعها من خلال البرنامج بشكل آمن في قاعدة بيانات مركزية، مما يتيح لأصحاب العمل وموظفي الموارد البشرية الوصول إلى تقارير الحضور في الوقت الفعلي وتسجيل ساعات عمل كل موظف. علاوة على ذلك، يمكن أن يتكامل برنامج تسجيل الوقت والحضور مع الأنظمة الأخرى لإدارة الموارد البشرية وإعداد الرواتب، مما يقلل من إدخال البيانات يدويًا ومن خطورة حدوث الأخطاء، وهذا يؤدي إلى تيسير عملية إعداد الرواتب.

بعيدًا عن مجرد تتبع الحضور، يقدم برنامج تسجيل الوقت والحضور نظرات تفصيلية قيِّمة حول إنتاجية القوى العاملة واتجاهات الحضور. من خلال الوصول إلى بيانات دقيقة، يمكن للمنشآت اتخاذ قرارات مستنيرة حول تخصيص الموارد، وتحديد أنماط الغياب، وتنفيذ استراتيجيات لتحسين الكفاءة العامة. هذا البرنامج عنصر أساسي في إدارة القوى العاملة الحديثة، حيث يسمح للمنشآت بتحسين مواردها البشرية، وتقليل الأعباء الإدارية، وضمان الامتثال للوائح العمل.

تطور برامج تسجيل الوقت والحضور

شهد العالم الحديث تطورًا مثيرًا للدهشة في برامج إدارة الوقت والحضور والقوى العاملة. ما بدأ ذات يوم كمفهوم بسيط تطور اليوم ليصبح أداة أساسية لا غنى عنها للمنشآت التي تتعامل مع بيئة العمل دائمة التغير الحالية.

رحلة عبر التاريخ

جلبت الثورة الصناعية الحاجة إلى التنسيق الدقيق لإدارة الحركات اللوجستية، وساعات عمل الموظفين، وإنتاج السلع في المصانع. وهكذا، وُلِدَ أول نظام لتتبع الحضور، وكانت الساعات الميكانيكية الموثوقة والبطاقات الورقية المُثقَّبة أول وسيلة لتسجيل حضور الموظفين.

ومع دخول القرن العشرين، ظهرت الأنظمة الإلكترونية على الساحة، محتلة مكان نظيراتها الميكانيكية. وأحدثت التسعينيات تغييرًا جذريًا، حيث ظهرت أنظمة تسجيل الحضور بالبطاقات الذكية كتكنولوجيا جديدة مبهرة، مما ساهم بشكل ملحوظ في تسهيل إدارة القوى العاملة.

التكنولوجيا اليوم

في عصر التكنولوجيا الحالي، وصلت أنظمة تسجيل الوقت والحضور إلى مستويات جديدة من الكفاءة وتعدد التقنيات. لم تعد الأنظمة مجرد أدوات بسيطة لتتبع الحضور، بل تطورت إلى أدوات قوية تغطي كل شيء بداية من إدارة القوى العاملة، وإنشاء النظرات القيِّمة، إلى إنشاء سِيَر العمل المُخصَّصة، وتقديم لوحات تحكم تعتمد على الأدوار، وحتى تتبع إنتاجية الموظفين من ناحية الوقت المستغرق.

تتكون الخلطة السرية لهذه الأدوات من عدة تقنيات متقدمة مثل تعلم الآلة، والتعلم العميق، والذكاء الاصطناعي. الآن يمكن للموظفين الذين يعملون في مقرات العمل من استخدام أنظمة القياسات الحيوية لتسجيل حضورهم بسهولة، بينما يستخدم العمال في المواقع الخارجية أجهزتهم اللوحية وهواتفهم الذكية الموثوقة لتسجيل الحضور والانصراف بسهولة.

ما هي فوائد استخدام برنامج تسجيل الوقت والحضور؟

إن الاعتماد على برنامج تسجيل الوقت والحضور يمنح مجموعة من الفوائد لمنشأتك، مثل:

  • زيادة الإنتاجية

من خلال أتمتة عمليات تسجيل الوقت والحضور، يمكن للموظفين التركيز بشكل أكبر على مهامهم بدلًا من قضاء وقتهم في تسجيل البيانات يدويًا. فمع البيانات الدقيقة حول ساعات عمل الموظفين وحضورهم، يمكن للمديرين تحديد المشاكل وأوجه التقصير، مما يسمح لهم باتخاذ قرارات مستنيرة لتحسين الإنتاجية بشكل عام.

  • اتخاذ القرارات المتقَنة

يعمل النهج المبني على البيانات الذي يتبعه البرنامج على تمكين المنشآت من اتخاذ قرارات مدروسة جيدًا بشأن توزيع الموارد وجدولة القرارات. فعلى سبيل المثال، من خلال البيانات الفورية عن أنماط حضور الموظفين وساعات العمل، يمكن للمديرين التأكد من توافر العدد الكافي من الموظفين في الأوقات المحددة لتلبية متطلبات العمل.

  • الفوترة والرواتب الدقيقة

من خلال أتمتة تتبع الحضور، تقل خطورة الأخطاء في عملية حساب الأجور. كما أنها تبسط عملية حساب ساعات العمل الإضافي، والتفاوتات في مناوبات العمل، والإجازات المدفوعة، وهذا يضمن إدارة حقوق الموظفين بدقة وعدالة.

  • تحسين التواصل بين الموظفين

يعمل البرنامج على تحفيز التواصل بشكلٍ أفضل بين الموظفين من خلال توفير بيانات الحضور الشفافة والوصول إليها بسهولة. يمكن للموظفين رؤية ساعات عملهم وعرض سجلات حضورهم بسهولة، مما يعزز الشعور بالمسؤولية والشفافية. علاوةً على ذلك، يمكن للمديرين استخدام البرنامج لإرسال إشعارات حول مواعيد المناوبات القادمة أو التحديثات، مما يساعد في تنسيق العمل بين الموظفين بشكلٍ أكثر سلاسة.

ما هي سلبيات استخدام برنامج تسجيل الوقت والحضور؟

بينما يقدم برنامج تسجيل الوقت والحضور العديد من الفوائد، هناك كذلك بعض السلبيات التي يجب على المنشآت أن تأخذها في الاعتبار:

  • مخاوف من التحكم المفرط

قد يؤدي التسجيل الدائم لساعات العمل ومستويات الإنتاجية إلى تدخل المديرين بشكل مفرط في مهام الموظفين اليومية، والتدقيق الزائد في أنشطتهم، والتشكيك في مدد المهام، وهذا قد يصرف الانتباه عن النظر إلى الصورة الأكبر للإنتاجية.

  • تتبع الوقت المزعج

بالنسبة لبعض الموظفين، قد يتسبب تسجيل وقت عملهم الدائم في تشتيتهم وفقدهم التركيز على المهام التي يعملون عليها. فتسجيل الحضور والانصراف باستمرار قد يسلب وقتًا قيمًا من العمل الفعلي، مما يؤثر بالسلب على الإنتاجية.

  • التمثيل المحدود لعمل الموظف

قد لا يعبِّر تتبع الوقت دائمًا عن النطاق الكامل لمساهمات الموظف في يوم العمل. قد لا يتم تمثيل بعض المهام مثل الحلول الإبداعية للمشكلات أو الجهود التعاونية بشكلٍ كافٍ في بيانات تتبع الوقت.

  • القلق من فقدان الثقة والدافع

قد يشعر الموظفون أن برنامج تسجيل الوقت والحضور يدل على انعدام ثقة إدارة المنشأة في الموظفين. ويمكن أن يؤدي هذا الشعور بأنهم مراقبون عن كثب إلى تقليل دوافع الموظفين وخلق شعور بعدم الارتياح في محيط العمل.

  • مخاوف بشأن الخصوصية

الخصوصية هي سبب رئيسي لقلق الموظفين الذين يستخدمون برامج تسجيل الوقت والحضور، خاصة فيما يتعلق باستخدام البيانات وتخزينها، واحتمال التقاط صور للشاشة وبها معلومات الحساسة، بما في ذلك الرسائل والوثائق الشخصية، وحتى بيانات القياسات الحيوية من خلال تقنية التعرف على الوجه.

كيفية اختيار التطبيق المناسب لتسجيل الوقت والحضور

قد يكون استكشاف عالم برامج تسجيل الوقت والحضور أمرًا مرهقًا، ولكن العثور على البرنامج المثالي لمنشأتك أمر ضروري لإدارة القوى العاملة بسلاسة. هنالك بعض الأشياء التي يجب أن تأخذها في الاعتبار عند اختيار برنامج تسجيل الوقت والحضور:

  • يعمل أو لا يعمل عبر الإنترنت

أول القرارات التي يتعين عليك اتخاذها هي ما إذا كنت ستختار نظامًا يعمل على الإنترنت (مبني على السحابة)، أم نظامًا غير متصل بالإنترنت (برنامج داخلي). يتم استضافة النظام الذي يعمل عبر الإنترنت على السحابة، مما يتيح لك ولفريقك الوصول إليه من أي جهاز متصل بالإنترنت. وهذا يوفر سهولة الوصول عن بعد، ويلغي عائق الاعتماد على الخوادم الموجودة في المقر. ومن ناحية أخرى، يتم تثبيت وتشغيل البرنامج الداخلي على الخوادم الموجودة في منشأتك في نظام لا يحتاج لاتصال بالإنترنت، مما يمنحك مزيدًا من التحكم في أمان البيانات وخيارات التخصيص.

لكل خيار إيجابياته وسلبياته، لذا يجب عليك مراعاة المتطلبات الخاصة بمنشأتك، وميزانيتها، والبنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات عند اتخاذ هذا القرار.

  • سهولة الاستخدام

يضمن النظام سهل الاستخدام أنك وموظفيك قادرون على التنقل واستخدام ميزاته بسهولة دون تعقيدات غير ضرورية. لذا، يجب أن يوفر البرنامج الذي تختاره واجهة بسيطة تسمح لك بمتابعة ساعات عمل الموظفين بسهولة، والموافقة على طلبات الإجازات، وإدارة سجلات الرواتب ببضع نقرات. الواجهة البسيطة أساسية لأنها تقلل من وقت التعلم لدى الموظفين وتبسط عملية إدارة الوقت والحضور بأكملها.

  • السعر

سيتعين عليك تقييم نماذج التسعير المقدمة من مختلف مزودي البرامج. فقد يقدم البعض خططًا قائمة على رسوم اشتراك شهرية أو سنوية، بينما قد يقدم البعض الآخر رسوم ترخيص لمرة واحدة. عند اتخاذ هذا القرار يجب أن تأخذ في اعتبارك ميزانيتك وتأثيرات التكلفة على المدى الطويل.

  • التكاملات والإضافات

برنامج الوقت والحضور الجيد هو الذي يتكامل بسهولة مع أدواتك وبرامجك لإدارة الموارد البشرية، والرواتب، وأدوات الجدولة الموجودة بالفعل. فهذا التكامل يسهل تدفق البيانات بين الأنظمة المختلفة، ويقلل إدخال البيانات يدويًا، وبالتالي يقلل من خطر الأخطاء البشرية.

بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تبحث عن برنامج يقدم إضافات أو مكونات إضافية تلبي احتياجات عملك. يمكن أن تشمل هذه الإضافات ميزات مثل المصادقة المدعومة بتقنيات القياسات الحيوية، وتطبيقات الهاتف لتسهيل الوصول أثناء التنقل، وإمكانيات تقديم التقارير المتقدمة. تَوفُر هذه الإضافات يضمن مناسبة هذا البرنامج للمتطلبات الفريدة لمنشأتك، مما يوفر حلاً شاملًا.

كلمات ختامية

الاعتماد على البرنامج المناسب أمر بالغ الأهمية للبقاء في مقدمة المتنافسين في السوق. قد تبدو رحلة البحث عن البرنامج المناسب أمرًا مرهقًا، ولكن من خلال البحث الجيد، ستتمكن من اتخاذ قرار صائب مُخصًَّ لمتطلباتك المحددة..

في النهاية، يمكِّن تنفيذ برنامج تسجيل الوقت والحضور المناسب المنشآت من تحسين الإنتاجية، واتخاذ القرارات بشكل أفضل، وامتلاك قوى عمل أكثر كفاءة وانخراطًا في العمل.