كيف اكون فعالا في المدرسه

2025

Written by Hebaal Jundi
بقلم Hebaal Jundi،

يُعتبر الطالب محور العملية التعليمية وركيزتها الأساسية، فهو ليس مجرد متلقٍ للمعلومات، بل شريكٌ نشط في بناء بيئة تعليمية متميزة. في المدرسة، تكمن فعالية الطالب في قدرته على المشاركة الإيجابية، وتنمية مهاراته، وتعزيز دوره داخل الفصل وخارجه.

يتطلب ذلك وعياً بمسؤولياته تجاه نفسه وزملائه ومجتمعه المدرسي. في هذا المقال، سنتناول مجموعة من النصائح التي تجعل الطالب فاعلاً ومؤثراً في المدرسة، مستعرضين أهمية الالتزام، والمشاركة، والتركيز، والتواصل لتحقيق النجاح والتميز.

النصيحة الأولى: العناية بالصحة العامة

لكي تكون طالباً فعالا في تقدم المدرسة عليك أن تكون صحيح الجسم، بحيث تحافظ على نفسك من خلال ممارسة التمارين الرياضية، وتناول الغذاء الصحي، والحفاظ على ترطيب الجسم، والحصول على نوم جيد، والاهتمام بصحتك العقلية.

إذ يساعد النوم في تحسين الوظائف الإدراكية للجسم، والتركيز بشكل أفضل، والأداء بشكل متميز في الاختبارات. كما أن النظام الغذائي المتوازن يدعم صحة الدماغ. كالتركيز على تناول الفاكهة والخضراوات، والأطعمة الغنية بالألياف، والبروتينات، والمعادن، والفيتامينات، والابتعاد عن الأطعمة النشوية الضارة.

بينما تعمل الرياضة على تعزيز تدفق الأكسجين في الخلايا العصبية مما يقوي اتصالاتها. الصحة العقلية والبدنية هي مفتاحٌ أساسي للتعامل مع الضغوط وتحسين العلاقات في المدرسة، حيث أن الاعتناء بنفسك ليس مجرد روتين يومي، بل هو استثمار طويل الأمد لصحة دماغك ورفع جودة حياتك.

النصيحة الثانية: التواصل خارج الفصل الدراسي

يعكس أخذ زمام المبادرة للقاء المعلم والمشاركة في محادثة هادفة خارج الفصل مستوى عالٍ من المسؤولية والاهتمام من قِبَل الطالب تجاه تعليمه. لهذه الخطوة العديد من الآثار الإيجابية على تفاعل الطالب في المدرسة كتعزيز الفهم العميق للمواد الدراسية، حيث يخلق الطالب فرصة لبناء شبكة دعم أكاديمي من حوله. 

بالإضافة إلى تحسين العلاقة مع المعلم، مما يُمكِّن الطالب من الشعور بالراحة عند طلب المساعدة أو التوجيه دون تحرج. وزيادة ثقة الطالب بنفسه، حيث يشعر بأنه شريك في التعليم وليس مجرد متلقٍ للمعلومات.

كما يساهم التواصل الجانبي في تنمية مهارات الاتصال والتعبير وإيصال الأفكار بسلاسة لدى الطالب، ولا تنحصر آثار هذه المهارات داخل المدرسة وحسب، بل تُعد أساساً مهماً للنجاح في الحياة المهنية والاجتماعية، وهو ما يزيد من حماسة الطالب للمشاركة في الأنشطة الأخرى في المدرسة. إذ يصبح تفاعله داخل الفصل الدراسي وخارجه أكثر إيجابية ونشاطاً.

النصيحة الثالثة: استخدام التطبيقات الذكية

تساعد التطبيقات الحديثة في تحسين مخرجات البيئة التعليمية بشكل واضح، كما أن أثرها ينعكس على المعلم والإدارة أيضاً لا الطالب فقط. وذلك من خلال استخدام أجهزة العرض اللوحية المتقدمة باللمس، أو الوسائل التقنية في عرض التجارب العلمية، أو تطبيقات تنظيم وإدارة الوقت.

تُعد هذه التطبيقات التكنولوجية أداة قوية لتعزيز فعالية الطالب في المدرسة، حيث تساعده على تنظيم وقته واستغلاله بشكل مثالي لتحقيق التوازن بين الدراسة، والأنشطة المدرسية، والحياة الشخصية في المنزل. إذ تتميز بواجهات سهلة الاستخدام لتحديد الجدول الزمني وإنجاز الواجبات دون تأخير.

تساعد التطبيقات على تقليل الشعور بالإرهاق والتعب وفقدان التركيز، من خلال تقسيم الأنشطة إلى خطوات صغيرة قابلة للتنفيذ، وتُعتبر تطبيقات إإدارة الوقت واحدةً من تلك الوسائل المتميزة المتاحة للطلبة في مراحلهم الدراسية المتقدمة، إذ تعلمهم  كيفية الاعتماد على النفس،وتعزيز الإحساس بالمسؤولية والاستقلالية، ومنها تطبيق جِبل.

يمكن استخدام أدوات برامج جِبل المختلفة مثل تطبيق سجل الدوام، وبرنامج تسجيل الحضور، لإدارة الحضور والغياب في الغرفة الصفية، أو استخدام متتبع وقت المشروع لإدارة وقت العمل على المشاريع العلمية والفنية المختلفة في المدرسة. استخدام تطبيقات إدارة الوقت يجعل الطالب أكثر تنظيماً، وإنتاجية.

 تعرف على المزيد عن استخدام البرامج لتحسين الحضور المدرسي والأداء الأكاديمي

النصيحة الرابعة: وضع أهداف واضحة للفصل

وضع أهداف التعلم هو أحد الأساليب الفعّالة التي تساعد الطالب على تطوير نفسه وتحقيق النجاح الأكاديمي، فالأهداف الواضحة والمنظمة توفر إطاراً للتركيز والتوجيه، مما يعزز من فعالية الطالب داخل المدرسة. 

يساعد ذلك على تقليل التعب والتشتت إذ يعرف الطالب تماماً ما يريد تحقيقه. مما يجعله أكثر استثماراً للوقت والجهد بصورةٍ أكثر إنتاجية. كما تتيح الأهداف قياس التقدم الشخصي له. على سبيل المثال، رؤية تقدم ملحوظ في مهارة معينة أو مادة دراسية يزيد من ثقته بنفسه ويحفزه على العمل بجدية أكبر.

في أثناء السعي لتحقيق أهدافه، يواجه الطالب تحديات مختلفة تحتاج إلى حلول مبتكرة، يطور ذلك مهارات التفكير النقدي والإبداعي لديه، مما يجعله أكثر استعداداً وجاهزيةً للتعامل مع تحديات أخرى أشد صعوبةً في المستقبل. كما يصبح الطالب قادراً على تقييم نفسه وتحديد نقاط القوة والضعف في الجانبين الأكاديمي والشخصي.

النصيحة الخامسة: المشاركة في الفعاليات والأنشطة

تُعتبر الأنشطة المدرسية والفعاليات الترفيهية جزءًا هاماً في الحياة المدرسية، ومشاركة الطالب فيها تعكس وجوده كعنصر فاعل في المدرسة. إذ تشجعه على العمل مع الزملاء في فريق واحد، مما يعزز من قدرته على التواصل، والتعاون، والتعامل مع مختلف الشخصيات. 

عندما يشارك الطالب بنجاح في الفعاليات، سواء كانت رياضية، أو فنية، أو علمية، يشعر بالإنجاز والثقة في نفسه. ويتولد لديه إحساس بالانتماء إلى المدرسة، ويشعر بأنه جزء من المجتمع المدرسي، مما يعزز من التزامه تجاه المدرسة وقيمها.

تتيح الفعاليات المدرسية للطالب اكتشاف مواهبه وتوجهاته وتنميتها، فهناك العديد من الخيارات المتاحة أمامه كالمسابقات الرياضية، والعروض الأدبية المسرحية، والمعارض والرحلات العلمية، والأنشطة الخيرية، ومجموعات الكشافة، والأندية الطلابية، والبرلمانات الطلابية، وغيرها.

اقرأ أيضاً: كيفية تتبع الوقت بطريقة إيلون ماسك

النصيحة السادسة: التركيز في الدراسة

يعتبر التركيز في الدراسة من أبرز عوامل نجاح الطالب، وتحقيقه للدرجات التي ينشدها. بينما يُعد التشتت عدوه الأول داخل الغرفة الصفية. ويمكن التخلص منه باتباع مجموعةٍ من الوسائل أبرزها تحديد جدولٍ زمني للمهمة التي يقدمها المعلم للطلبة، مرفقة بخطواتٍ أو تعليماتٍ واضحة تساعد على المتابعة.

كما أن هناك العديد من الأمور الأخرى التي تساعد على تعزيز تركيز الطالب كالحصول على قسطٍ كافٍ من النوم، بحيث يكون نشيطاً ومتيقظاً طوال فترة الدوام في المدرسة، وجاهزاً لاستقبال المعلومات والتفاعل معها، في حين أن الشعور بالتعب والإرهاق سيجعلان الطالب حاضراً بجسده لا بعقله.

بالإضافة إلى ذلك، يُنصح الطالب بالمبادرة لرفع يده والسؤال عن أي معلومة أو فكرة لم يفهمها جيداً في الدرس، فذلك سيعزز من تركيزه وربطه للدروس بما تعلمه في السابق.

النصيحة السابعة: تحقيق التوازن بين الدراسة والحياة الشخصية

تُعد الوسطية واحدةً من أهم القواعد الذكية للحصول على حياة معتدلة، إذ يجب الموازنة بين الدراسة من جهة والحياة الشخصية من جهة أخرى. إذ أن إهمال الحياة الاجتماعية قد يُضر بالصحة العقلية والإنتاجية والرفاهية بشكل عام، مما يؤثر سلباً على الفاعلية في المدرسة بصورةٍ غير مباشرة.

من الممكن أن يكون تحقيق التوازن صعباً في البداية، خاصة مع وجود الكثير من الواجبات والمهمات، إلا أن التنظيم الجيد استراتيجيةٌ ذهبية للتوفيق بين الاثنين، ومع تقدم الفصل الدراسي ستقل الأعباء الدراسية، وسيجد الطالب الكثير من وقت الفراغ الذي يمكن استثماره للجلوس مع الأصدقاء، أو ممارسة الهوايات، أو اللعب.

النصيحة الثامنة: اتباع استراتيجيات الدراسة الفعالة

يشمل بناء عادات دراسية فعالة تحديد اتباع روتين واضح، وتحويل التعلم إلى نشاط يومي. كما تُعد استراتيجيات التعلم وتقنيات تحسين الجلسات الدراسية أدوات أساسية لتحقيق النجاح. إلى جانب التخطيط المسبق الذي يتيح تحديد أهداف تعليمية واضحة، والمسارات المناسبة لتحقيقها، مما يعزز الكفاءة العلمية.

كما تلعب الصحة العقلية دوراً مهماً في تعزيز تجربة التعلم، من خلال استخدام الأساليب المناسبة للحفاظ عليها. يسهم التعلم التعاوني أيضاً في تحقيق نتائج أفضل عبر العمل الجماعي، بينما تساعد تقنيات التحفيز على استمرار الشغف والإصرار رغم التحديات.

خاتمة

أن تكون فاعلا في المدرسة يعني أكثر من مجرد حضور الحصص الدراسية؛ إذ يتطلب ذلك التزاماً بتطوير نفسك أكاديمياً وشخصياً من خلال المشاركة النشطة، وإدارة الوقت، والتواصل الجيد، وتنمية المهارات الاجتماعية. 

عندما يتحمل الطالب مسؤولية تعلمه، يبادر إلى التفاعل مع المعلمين، ويضع أهدافاً واضحة، ويشارك في الأنشطة المدرسية المتنوعة، فيصبح جزءًا حيوياً من المجتمع المدرسي.

هذا النهج لا يساهم فقط في تحقيق النجاح الأكاديمي، بل يساعد أيضاً في بناء شخصية قوية ومستقلة، تُهيئ الطالب لمواجهة تحديات الحياة المستقبلية بثقة وإبداع. لذا، ابدأ بخطوات بسيطة بتعزيز دورك في مدرستك، واجعل من تجربة التعليم رحلة مليئة بالنمو والتعلم المستمر.