كل ما تحتاج معرفته حول تتبع الوقت المُستضاف ذاتيًا

2024

Written by عاصم قريشي
بقلم عاصم قريشي، الرئيس التنفيذي لشركة جبِل
مرحبًا، أنا عاصم قريشي، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لشركة جِبل، وهو برنامج مبني على الحوسبة السحابية لإدارة الوقت والحضور. لديَّ خبرة عدة سنوات في بناء وتوسيع نطاق منتجات وفرق البرمجيات عبر مختلف الصناعات والأسواق. قبل أن أؤسس جِبل، عملت كنائب رئيس في مورغان ستانلي لمدة 6 سنوات. أنا شغوف بمساعدة الشركات على تحسين إنتاجيتها وأدائها من خلال القوة البرمجية.

إذا كنت ترغب في تعزيز خصوصية البيانات والتحكم الكامل في بيانات الوقت الخاصة بك، فربما قد فكرت في الاستضافة الذاتية. إنها ممارسة شائعة بين الشركات التي ترغب في تخصيص تطبيقات الطرف الثالث لتلبية احتياجات محددة، مما يضمن الحفاظ على أمان المعلومات الحساسة تحت سيطرتها.

هناك الكثير الذي يمكن اكتسابة عبر الاستضافة الذاتية لبيانات تتبع الوقت الخاصة بك، ولكنها تأتي أيضًا مع مجموعة معقولة من التحديات. في هذا الدليل السريع، سنشرح ما تحتاج إلى معرفته عن تتبع الوقت المُستضاف ذاتيًا، ما هو، وكيف يعمل، وما إذا كان الخيار المناسب لك أم لا.

تُغطِّي هذه المقالة:

كمبيوتر مع كود برمجي على الشاشة بجانب دفتر ملاحظات وقلم. برنامج تتبع الوقت المُستضاف ذاتيًا.

صورة بواسطة لوكاس من بكسلز (Pexels)

ما هي الاستضافة الذاتية؟

الاستضافة الذاتية هي عندما تتحكم شركة أو فرد في تشغيل وصيانة التطبيقات أو الخدمات البرمجية على بنيتها التحتية الخاصة، بدلاً من استخدام مقدمي الخدمات الخارجيين مثل الخدمات السحابية. وهذا يعني أنك مسؤولًا عن كل شيء – من إدارة الخوادم وقواعد البيانات إلى ضمان أمان البيانات.

تمنحك الاستضافة الذاتية التحكم الكامل في بياناتك، مما يسمح بتعزيز الخصوصية والقدرة على تخصيص البرامج لتلبية احتياجاتك المُحدَّدة. يمكن أن يكون هذا أمرًا مهمًا بشكل خاص بالنسبة للشركات التي تعمل في الصناعات التي لها متطلبات خصوصية صارمة، مثل الرعاية الصحية أو المالية.

لماذا تختار الشركات الاستضافة الذاتية؟

تختار الشركات الاستضافة الذاتية لبرامجها وتطبيقاتها لمجموعة من الأسباب، والتي تدور في الأساس حول التحكم، والأمان، وتلبية الاحتياجات التجارية المحددة.

بالنسبة للشركات التي تعالج معلومات حساسة للغاية، مثل السجلات الصحية الشخصية أو البيانات المالية، توفِّر الاستضافة الذاتية وسيلةً للحفاظ على التحكم الشديد في بياناتها. من خلال الاحتفاظ ببياناتها على خوادمها الخاصة، يمكن لهذه الشركات التأكد من أنها تفي بجميع المتطلبات القانونية لخصوصية البيانات.

بالإضافة إلى ذلك، تسمح الاستضافة الذاتية بمزيد من التخصيص. لدى بعض الشركات احتياجات برمجية فريدة لا يمكن أن تُلبيِّها الحلول السحابية الجاهزة بشكلٍ كامل. من خلال استضافة تطبيقاتها الخاصة، يمكنها تخصيص كل شيء لتناسب عملياتها المحددة. وهذا ينطبق أيضًا على الشركات التي تمتلك أنظمة قديمة غير متوافقة مع التقنيات السحابية الحديثة. تسمح لهم الاستضافة الذاتية بالاستمرار في استخدام هذه الأنظمة القديمة دون انقطاع.

كيف تُحسِّن الاستضافة الذاتية من الخصوصية؟

تُحسِّن الاستضافة الذاتية من الخصوصية من خلال الاحتفاظ ببياناتك على الخوادم التي تتحكم فيها، بدلاً من الاعتماد على مقدمي الخدمات الخارجيين. وهذا يعني أن معلوماتك غير مُخزَّنة على خوادم الطرف الثالث، مما يُقلِّل من خطر الوصول غير المُصرَّح به أو انتهاكات البيانات.

مع الاستضافة الذاتية، لديك التحكم الكامل في من يمكنه الوصول إلى بياناتك وكيفية استخدامها، مما يضمن الحفاظ على سرية وأمان المعلومات الحساسة. بالإضافة إلى أنه لا يوجد خطر من بيع بياناتك أو سوء استخدامها من قبل الشركات الخارجية، مما يمنحك راحة البال بشأن أصولك الرقمية.

ما هي فوائد الاستضافة الذاتية؟

تُقدِّم الاستضافة الذاتية عدة ميزات تجعلها خيارًا جذابًا للشركات التي تريد الحفاظ على تحكم أكبر في عملياتها. بجانب الخصوصية، تتضمن الاستضافة الاذاتية فوائد أخرى:

  • مرونة التخصيص: تسمح الاستضافة الذاتية بالتخصيص الشامل، مما يمكّنك من تكييف البرامج لتلبية الاحتياجات التجارية المُحدَّدة.

  • خفض الاعتماد على البائعين: لديك تحكم مباشر في تحديثات البرامج والصيانة، مما يُقلِّل من الاعتماد على البائعين الخارجيين ويسمح بتخطيط أفضل على المدى الطويل.

  • التحديثات المريحة: أنت تقرر متى تقوم بتنفيذ التحديثات، مما يجعلك تتجنب التغييرات غير الضرورية ويحافظ على استقرار أنظمتك وتوافقها مع أهدافك.

ما هي سلبيات الاستضافة الذاتية؟

بينما تُقدِّم الاستضافة الذاتية عدة إيجابيات، فإنها تأتي أيضًا بمجموعتها الخاصة من التحديات التي تجعلها أقل جاذبية لبعض الشركات. هنالك بعض السلبيات الرئيسية للاستضافة الذاتية:

  • القدرة المحدودة على التوسع: يمكن أن يكون توسيع نظام الاستضافة الذاتية معقدًا ومكلفًا، حيث يتطلب أجهزة إضافية وتخطيطًا دقيقًا. على عكس الحلول السحابية التي تسمح بالتوسع بسهولة، قد تواجه أنظمة الاستضافة الذاتية صعوبة في التعامل مع زيادة أعباء العمل أو طلبات المستخدمين.

  • ارتفاع التكاليف: تكون التكاليف الأوَّلية للاستضافة الذاتية مرتفعة في كثير من الأحيان بسبب الحاجة إلى الأجهزة، والخوادم، وموظفي تكنولوجيا المعلومات. يمكن أن تضيف الصيانة والتحديثات المستمرة أيضًا إلى التكاليف، مما يجعلها أكثر تكلفةً من الحلول السحابية، خاصةً بالنسبة للمنظمات الصغيرة.

  • مسؤولية التحديث: مع الاستضافة الذاتية، تقع مسؤولية تحديث البرامج بالكامل على مؤسستك. يتطلب ذلك خبرة تقنية وموارد مخصصة لإدارة التحديثات المنتظمة.

  • مشاكل الموثوقية: تعتمد أنظمة الاستضافة الذاتية على أجهزتك، لذلك إذا حدث خطأ ما، يمكن أن يكون وقت التوقف عن العمل كبيرًا. على عكس الخدمات السحابية التي يمكنها العودة إلى العمل بسرعة من الأعطال، قد يستغرق نظام الاستضافة الذاتية وقتًا أطول للعودة إلى العمل، مما قد يُعطِّل العمليات التجارية.

هل الاستضافة الذاتية مُكلِّفة؟

نعم، يمكن أن تكون الاستضافة الذاتية مُكلِّفة أكثر في البداية مقارنةً باستخدام الخدمات السحابية. عندما تقوم بالاستضافة الذاتية، تحتاج إلى الاستثمار في الأجهزة، وتراخيص البرامج، وفريق متخصص في تكنولوجيا المعلومات لإدارة البنية التحتية. يمكن أن تزداد هذه التكاليف الأوَّلية بسرعة، خاصةً بالنسبة للشركات الصغيرة.

ومع ذلك، على المدى الطويل، يمكن أن تستحق الاستضافة الذاتية الأمر لأنه لن يتعين عليك دفع اشتراكات شهرية لمقدمي الخدمات الخارجية ويمكنك تحديث البرامج عندما تريد.

هل تحتاج حقًا لاستضافة برنامج تتبع الوقت ذاتيًا؟

تمنحك الاستضافة الذاتية لبرنامج تتبع الوقت مجالًا كبيرًا للتخصيص. وهذا يعني أنه يمكنك إضافة ميزات معينة أو دمجها مع أنظمتك الحالية. كما يمكنك إضافة المزيد من ميزات الأمان للحفاظ على أمان معلومات الموظفين الحساسة بشكلٍ أكبر.

اعرف المزيد عن الأسباب التي تجعل الشركات تقوم باستضافة برامج تتبع الوقت الخاص بها ذاتيًا.

هل يمكن استضافة جميع برامج تتبع الوقت ذاتيًا؟

لا، ليست كل برامج تتبع الوقت يمكن استضافتها ذاتيًا.

لكي يكون البرنامج قابلاً للاستضافة الذاتية، يجب أن يكون عادةً مفتوح المصدر أو يوفر خيار الاستضافة الذاتية الذي يقدمه المُطوِّر. وهذا يعني أن الكود البرمجي للبرنامج يجب أن يكون قابلًا للوصول والتعديل، مما يسمح بتثبيته وتشغيله على خوادمك الخاصة.

الكثير من أدوات تتبع الوقت تعتمد على السحابة فقط، مما يعني أنها مُستضافة بواسطة الشركة المقدمة للخدمة ولا توفر خيار الاستضافة الذاتية. إذا كانت الاستضافة الذاتية هي الأولوية بالنسبة لشركتك، فستحتاج إلى البحث بشكل خاص عن برنامج تتبع الوقت المستضاف ذاتيًا، مثل جبِل.

كيف تعمل الاستضافة الذاتية مع جبِل؟

استضافة برنامج تتبع الوقت مثل جبِل ذاتيًا مثل استضافة أي برنامج آخر ذاتيًا.

من خلال استضافة جبِل على خوادمك الخاصة أو من خلال خدمات الطرف الثالث مثل خدمات أمازون ويب (AWS) أو آزور (Azure)، يمكنك إدارة بياناتك، والأمان، وإجراءات الامتثال. يعد هذا النهج مثاليًا للشركات التي تحتاج إلى تخصيص البرنامج، أو دمجه مع الأنظمة الحالية، أو تلبية لوائح خصوصية البيانات المحددة.

يتضمن خيار الاستضافة الذاتية في جبِل أيضًا ميزات مثل تسجيل الدخول الفردي، والمصادقة الذاتية، والتقارير المتقدمة، مما يجعله حلاً قويًا للمنظمات الكبيرة التي تسعى إلى تعزيز الأمان والتحكم.