ما هو متتبع الحضور بتقنية الاتصال قريب المدى؟

2024

Written by عاصم قريشي
بقلم عاصم قريشي، الرئيس التنفيذي لشركة جِبل

باعتباري الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لشركة جبِل لـ برامج تتبع الوقت، يجب عليَّ معرفة ما ينوي منافسيَّ فعله. وهذا يعني أنني كثيرًا ما أبحث وأتصفح منتجاتهم (كما تعلمون، فهذا جزء من العمل) لذا فأنا أعرف حقًّا ما يتوفر لديهم.

سأشرح هنا ما هو متتبع الحضور بتقنية الاتصال قريب المدى، وكيفية عمله.

نظرة عامة

في بيئة العمل السريعة والمتطورة اليوم، يعد تتبع حضور الموظفين بكفاءة وموثوقية أمرًا بالغ الأهمية. هنا تأتي تقنية الاتصال قريب المدى (NFC) كحلٍّ متطورٍ. هذه التقنية المبتكرة تغير قواعد اللعبة في تتبع الوقت والحضور بشكل جذري.

لنتعمق في هذا الدليل لنتعرف على كل ما يخص متتبعات الحضور التي تعمل بتقنية الاتصال قريب المدى. سأحدثكم عن سبب تميزه، وكيفية اختيار المتتبع المناسب، كما سأقدم بعض النصائح الثمينة لأصحاب الأعمال  والموظفين.

الحضور بتقنية الاتصال قريب المدى

تعرف على متتبع الحضور بتقنية الاتصال قريب المدى

متتبع الحضور بتقنية الاتصال قريب المدى (NFC) هو نظام لتسجيل وإدارة حضور الموظفين. يتضمن ذلك استخدام أجهزة أو بطاقات مدعومة بتقنية الاتصال قريب المدى، حيث يقوم الموظفون باستخدامها “للنقر” على قارئ اتصال قريب المدى. يسجل هذا التفاعل أوقات الحضور والانصراف، ويدمج هذه النقاط في نظام مركزي لإدارة الحضور.

يمكننا أن نفكر في متتبعات الحضور بتقنية الاتصال قريب المدى كوسيلة حديثة وسهلة لتسجيل الدخول والخروج من العمل، وهي نفس التقنية المستخدمة في آليات الدفع غير التلامسية إنها عملية سريعة وبسيطة، مما يلغي الحاجة للتسجيل اليدوي أو البطاقات الزمنية التقليدية. كما أنها دقيقة، فتزيل أي شك حول ساعات العمل، وتتم بشكل أوتوماتيكي تمامًا، مما يتيح تسجيل الحضور في الوقت الفعلي.

ما هي فوائد متتبع الحضور بتقنية الاتصال قريب المدى؟

تأتي متتبعات الحضور بتقنية الاتصال قريب المدى بمجموعة من الفوائد، منها:

  • الدقة والموثوقية: تتميز متتبعات الحضور بتقنية الاتصال قريب المدى بدقتها العالية. حيث أنها تقوم بتسجيل كل نقرة يقوم بها الموظف بدقة، مما يقضي على الأخطاء الشائعة في التسجيل اليدوي. وهذا يعني أن أصحاب العمل يحصلون على سجل حقيقي لساعات العمل، ويمكن للموظفين أن يطمئنوا إلى أن ساعات عملهم تُتَّبع بشكل صحيح. إنه نظام موثوق به يضمن دقة الرواتب، ويقلل من النزاعات بشأن ساعات العمل، مما يحافظ على الشفافية والبساطة لكل من المعنيين.
  • تعزيز الأمان:  تقنية الاتصال قريب المدى تزيد بشكل كبير من الأمان في مكان العمل. كل نقرة يقوم بها الموظف على المتتبع فريدة من نوعها، مما يجعل من المستحيل تقريبًا على شخص آخر تسجيل الدخول نيابة عنه، وهذا أمر بالغ الأهمية بشكل خاص في المناطق الحساسة في العمل حيث تكون معرفة هوية الشخص المتواجد أمرًا ضروريًّا. إنه الأمر ليس بتسجيلٍ للوقت فحسب؛ بل يضمن أيضًا أن الأشخاص المُصرَّح لهم فقط هم الموجودون فعليًّا في الموقع، مما يعزز الأمان والسلامة العامة في مكان العمل.
  • كفاءة الوقت:  قل وداعًا للصفوف الطويلة لتسجيل الحضور. متتبعات الحضور بتقنية الاتصال قريب المدى تجعل عملية تسجيل الحضور والانصراف سريعةً ومريحةً وبسيطةً للغاية. حيث يقوم الموظفون بمجرد نقرة، ويتم تسجيل حضورهم، مما يوفر الوقت الثمين الذي يمكن استخدامه في العمل الإنتاجي. هذه الكفاءة ليست مجرد ميزة؛ بل تُعتبَر توفيرًا كبيرًا للوقت في العمليات اليومية. إنها تبسط العملية بأكملها، مما يقلل بشكل كبير من أوقات الانتظار، ويجعل بداية ونهاية كل يوم عمل أسهل وأسرع للجميع.
  • سهولة تكامل البيانات:  تتكامل أنظمة الاتصال قريب المدى بسهولة مع برامج إدارة الموارد البشرية الموجودة حاليًّا لديك، مما يُسهِّل العمل على موظفي الإدارة. تتزامن بيانات الحضور تلقائيًّا مع أنظمة الرواتب والموارد البشرية، مما يبسط المهام الإدارية. يقلل هذا التكامل السلس من الأوراق الإدارية، ويبسط العمليات، ويضمن تدفق البيانات الدقيقة والمتسقة عبر مختلف العمليات التجارية، مما يجعل إدارة معلومات الموظفين أكثر كفاءةً وأقل عرضة للأخطاء.
  • المراقبة الفورية: المراقبة الفورية تغير قواعد الحضور. حيث يمكن لأصحاب العمل متابعة الحضور في الوقت الفعلي، مما يسمح بالاستجابات الفورية للغياب أو الحضور المفاجئ. هذه الميزة تحسن إدارة القوى العاملة والتخطيط، مما يضمن مستويات التشغيل المُثلى للقوى العاملة في جميع الأوقات. إنها أداة قوية للحفاظ على سيرالعمل الفعال والتكيف السريع مع احتياجات العمل اليومية، مما يحافظ على سلاسة وكفاءة العمل.
  • راحة الموظف:  متتبعات الحضور بتقنية الاتصال قريب المدى سهلة الاستخدام بشكل لا يصدق. حيث لا يحتاج الموظفون إلى تذكر كلمات مرور أو حمل أشياء إضافية، بل مجرد نقرة ببطاقتهم أو هاتفهم المدعوم بتقنية الاتصال قريب المدى. تقضي هذه البساطة على عناء الروتينات اليومي، مما يجعل تسجيل الحضور أمرًا سهلًا. إنها عملية بسيطة توفر الوقت، وتقلل من الإحباط، وتعزز تجربة الموظف بشكل عام من خلال تحويل جانب من جوانب عملهم اليومي إلى جانب أكثر بساطًة وكفاءًة.


كيف تختار متتبع الحضور بتقنية الاتصال قريب المدى المناسب؟

عند اختيار متتبع الحضور بتقنية الاتصال قريب المدى المناسب، ضع في اعتبارك ما يلي:

  • تقنية الاتصال قريب المدى المتقدمة: اختر متتبعًا يستخدم أحدث التقنيات. هذا يضمن تسجيل حضور غير تلامسي سريع، مما يجعل العملية فعالةً ودقيقةً. يجب أن يكون بإمكان الموظفين النقر ببطاقة اتصال قريب المدى على القارئ لتسجيل حضورهم على الفور. هذه التقنية مهمة لتقليل الوقت المُستغرَق سابقًا في التسجيل اليدوي وزيادة الدقة بشكل عام.
  • الواجهة سهلة الاستخدام: يعد النظام سهل الاستخدام أمرًا أساسيًا لكل من أصحاب العمل والموظفين. وهذا يعني توفير تصميم مبسط وتصفح سهل، مما يقلل بشكل كبير من الوقت المستهلك في التدريب والتكيف. غالبًا ما تركز أفضل المتتبعات على تجربة المستخدم، بتوفير واجهات سهلة وفعَّالة ومناسبة لجميع المستخدمين مع الأخذ في الاعتبار تفاوت خبراتهم التقنية.
  • التوافق مع الأنظمة الحالية: من المهم اختيار متتبع يمكنه التكامل مع الأنظمة الأخرى بسهولة. هذا التكامل السلس يضمن تدفقًا سلسًا لبيانات الحضور إلى هذه الأنظمة، مما يبسط عمليات مثل إدارة الرواتب والموارد البشرية. غالبًا ما تأتي المتتبعات المتقدمة مع هذه القدرة على التكامل، مما يجعلها خيارًا مثاليًّا لسير العمل المبسط.
  • إمكانية التشغيل دون الاتصال بالإنترنت: يجب أن يتمكن المتتبع من تسجيل بيانات الحضور بدون اتصال بالإنترنت، وتخزين جميع المعلومات داخليًا. عند معاودة الاتصال بالإنترنت، سيتمكن من مزامنة هذه البيانات بسهولة. هذه الميزة ضرورية للمنشآت التي تعمل في مناطق ضعيفة أو منعدمة الاتصال بالإنترنت، لضمان استمرارية وموثوقية تتبع الحضور.
  • القابلية للتخصيص: لكل منشأة احتياجات وسياسات فريدة. لذلك، فإن المتتبع القابل للتخصيص والذي يمكن تعديله لتلبية المتطلبات المحددة هو خطوتك المُثلى للتفوق على الشركات الأخرى. سواء كان الأمر يتعلق بإعداد قواعد الحضور، أو إضافة حقول مخصصة، أو إنشاء تقارير فريدة، فإن المرونة التي تقدمها بعض أفضل المتتبعات في السوق تجعلها قابلةً للتكيف مع نماذج الأعمال المختلفة.
  • تتبع المواقع الجغرافية: يمكن أن يكون متتبع الحضور بتقنية الاتصال قريب المدى المزود بتقنية متقدمة لتحديد المواقع الجغرافية مفيدًا للغاية. تضمن هذه الميزة تواجد الموظفين في الموقع الصحيح عند تسجيلهم الحضور أو الانصراف، مما يجعلها مفيدةً بشكل خاص للمنشآت ذات المواقع المتعددة أو الفرق العاملة عن بُعد. يساعد تتبع المواقع الجغرافية في التحقق من وجود الموظفين في مواقع العمل المخصصة لهم، مما يوفر مستوًى إضافيًّا من المسؤولية والدقة لتتبع الحضور.
  • الوصول الفوري إلى البيانات: ابحث عن نظام يوفر وصولًا فوريًّا إلى البيانات. وهذا يعني أنه فور تسجيل الموظف للحضور أو الانصراف في النظام، تصبح بيانات حضوره متاحة فورًا لصاحب العمل. هذه الميزة المبتكرة تسمح بتتبع وتحديث وإدارة الحضور لحظة بلحظة، وهو أمر ضروري لتخطيط القوى العاملة سريع الاستجابة.
  • قدرات تصدير البيانات: القدرة على استخراج بيانات حضور الموظفين بسهولة أمر بالغ الأهمية. يجب أن يسمح لك النظام بتنزيل تقارير سجلات الدوام بتنسيقات مثل إكسل (Excel)، أو سي إس في (CSV)، والتي يمكن دمجها بسهولة مع نظام الرواتب الخاص بك. هذه الوظيفة تساعد في تبسيط عملية إعداد الرواتب وضمان إمكانية الوصول بسهولة إلى جميع بيانات الحضور للتحليل والتقارير.
  • التحليلات التفصيلية: على متتبع الحضور المميز المزوَّد بتقنية الاتصال قريب المدى أن يقدم تحليلات مفصلة بشأن كل موظف. يجب أن يتيح لك النظام التعمق في أنماط الحضور، ومراقبة جوانب مثل ساعات العمل الإضافية، والحضور المتأخر، والمغادرة المبكرة. هذه الميزة مهمة لفهم حركة القوى العاملة واتخاذ قرارات مستنيرة حول التوظيف والإنتاجية.
  • التذكيرات التلقائية: يجب أن يكون للنظام القدرة على إرسال التذكيرات التلقائية. يساعد هذا في تقليل حالات نسيان تسجيل الحضور، ويضمن تسجيل الحضور في الوقت المحدد. يمكن أن تكون هذه التذكيرات مفيدةً في الحفاظ على الانضباط والانتظام في أنماط الحضور.
  • أمان البيانات: بيانات الحضور أمر حساس، لذا عليك أن تختار متتبع مزودا بميزات أمان قوية، مثل تشفير البيانات وضوابط الوصول الآمن. وهذا يضمن أن تظل بيانات الموظفين سرية ومحمية، وهو ميزة شائعة في بعض أفضل المتتبعات المتاحة اليوم.
  • الدعم والصيانة: الدعم الموثوق به وتحديثات البرنامج الدورية أمر حيوي لتشغيل سلس لأي متتبع حضور بتقنية الاتصال قريب المدى. يُنصح باختيار مزود يقدم دعمًا مستمرًّا وتحديثات منتظمة، مما يضمن أن يظل النظام محدثًا بأحدث الميزات والتحسينات الأمنية. المزودون الذين يعطون الأولوية لدعم العملاء وصيانة البرنامج عمومًا يوثق بهم بشكلٍ أكبر، ويقدمون مزايا رائعة على المدى الطويل.

أفكار ختامية

دعونا نختتم هذا الأمر. إن اعتمادك على متتبع الحضور بتقنية الاتصال قريب المدى خطوة ذكية جدًّا، فإنها ليست مجرد مواكبة للعصر، بل تساعدك أيضًا في تسهيل الحياة العملية وجعلها أكثر كفاءًة. على عكس الأنظمة التقليدية، يقدم الاتصال قريب المدى دقةً وأمانًا، مما يسمح بتتبع الحضور السريع والآمن دون تلامس، وهذا أمر مهم بالطبع. إن اختيار المتتبع المناسب يعني أنك لا تفكِّر في الحاضر فحسب، ولكنك تستعد أيضًا للمستقبل. إنها إشارة إيجابية كبيرة للمنشآت الراغبة في أن تكون أكثر تنظيمًا وتقدمًا تقنيًّا. نعم، إنها خطوة جيدة.

ملحوظة تحذيرية مهمة

عند إعداد هذا الدليل، حاولنا جعله دقيقًا، ولكننا لا نضمن أن المعلومات المقدمة صحيحة أو حديثة. لذا، ننصحك بشدة أن تطلب استشارة المتخصصين المؤهلين قبل اتخاذ أي إجراء بناءً على أي معلومات مقدمة في هذا الدليل. نحن لا نتحمل أي مسؤولية عن أي أضرار أو مخاطر تنجم عن استخدام هذا الدليل.