ما هو الحضور باستخدام التعرف على الوجه؟

2024

Written by عاصم قريشي
بقلم عاصم قريشي، الرئيس التنفيذي لشركة جِبل

باعتباري الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لشركة جبِل لبرامج تتبع الوقت، يجب عليَّ معرفة ما ينوي منافسيّ فعله. وهذا يعني أنني كثيرًا ما أبحث وأتصفح منتجاتهم، فهذا جزء من العمل كما تعلمون، لذا فأنا أعرف حقًّا ما يتوفر لديهم. سأشرح هنا ما هو الحضور باستخدام التعرف على الوجه، وكيفية عمله.

عندما نتحدث عن تتبع مَن يأتي إلى العمل ومتى، فإن الوضع قد تغيَّر حقًا. لقد ولَّت أيام تسجيل الحضور اليدوي في ورقة أو ببطاقة تسجيل وقت مُثقَّبة. الآن، لدينا شيء يُسمَّى الحضور باستخدام التعرف على الوجه. إنه يشبه فتح هاتفك عبر رؤية وجهك، ولكنه لتسجيل وقت حضورك وانصرافك من العمل.

في هذا المقال، سأشرح لك ما يعنيه كل ذلك، ولماذا هو أمر رائع جدًّا للمنشآت، وكيفية اختيار أفضل نظام لفريقك. بدون مصطلحات فنية مُعقَّدة، فقط الحقائق التي تحتاجها.

التعرف على نظام الحضور باستخدام التعرف على الوجه

نظام الحضور باستخدام التعرف على الوجه هو نظام يستخدم تقنية التعرف على الوجه لتسجيل حضور وانصراف الموظفين. إنها عملية آمنة وسريعة تستخدم الذكاء الاصطناعي لمطابقة وجه الموظف مع الملف المُخزَّن، مما يضمن الدقة ويمنع التلاعب في الوقت. يُبسِّط هذا الأسلوب تتبع الحضور، مما يتيح ميزات مبتكرة مثل السياج الجغرافي، والوظائف التي تعمل بدون الاتصال بالإنترنت، وتتبع الموقع في الوقت الفعلي، مما يجعله مفيدًا لمختلف بيئات العمل.

الآن، دعنا نُفصِّل تقنية الحضور باستخدام التعرف على الوجه بكلمات بسيطة:

تخيل موظفًا يدخل إلى المكتب، وبدلًا من تمرير بطاقة أو التوقيع على ورقة، تقوم كاميرا بمسح وجهه. هذا كل ما في الأمر – لقد تم تسجيل حضوره لهذا اليوم. يستخدم هذا النظام تقنية الذكاء الاصطناعي المتقدمة للتعرف على الوجوه من خلال فحص الملامح مثل شكل العينين، والأنف، والفم.

الآن، قد يتساءل البعض، “كيف يعرف أنه أنا حقًّا؟” حسنًا، برنامج الحضور باستخدام التعرف على الوجه ذكي جدًّا. حيث ينشئ خريطةً مُفصَّلة لوجه الموظف، ويطابقها مع تلك الموجودة بالفعل في نظامه منذ اليوم الأول الذي تم تقديمه له فيه، ويحدث ذلك عادةً أثناء التعريف بالعمل. إنه سريع، والشيء الرائع هو أنه من الصعب التحايل عليه. هذا يعني أنه لا يمكن لأي شخص تسجيل الحضور نيابةً عن شخص آخر، مما يضمن الإنصاف والنزاهة في تسجيل الحضور.

لذا، وباختصار، فإن الحضور باستخدام التعرف على الوجه هو وسيلة متقدمة لتسجيل الحضور والانصراف من العمل دون متاعب البطاقات المُثقَّبة أو التوقيعات – مما يجعل الحياة أسهل ويسمح بتتبع ساعات العمل بدقة.

ما هي فوائد الحضور باستخدام التعرف على الوجه؟

إليك الفوائد الرئيسية لاستخدام نظام الحضور باستخدام التعرف على الوجه في مكان العمل الحديث:

  • الدقة والكفاءة: أنظمة الحضور باستخدام التعرف على الوجه تحدث ثورةً في طريقة تتبع الحضور، حيث تقدم حلًّا أفضل بكثير من بطاقات الوقت الورقية التقليدية. هذه الأنظمة ليست أقل عرضة للأخطاء فقط، ولكنها تقلل بشكل كبير من التلاعب في الوقت، مثل تسجيل الأصدقاء الحضور بالنيابة عن بعضهم البعض، أو الحضور الوهمي. من خلال التعرف الدقيق على الأفراد باستخدام تقنية القياسات الحيوية، تضمن تقنية التعرف على الوجه تسجيل حضور كل موظف بدقة.
  • تعزيز الأمان: باستخدام بيانات القياسات الحيوية، يعزز الحضور باستخدام التعرف على الوجه الأمان بشكل كبير داخل مكان العمل. وتضمن هذه الأنظمة أن الأفراد المُصرَّح لهم فقط هم من يمكنهم الوصول إلى الأماكن المحددة، مما يحمي الأماكن الحساسة من الدخول غير المُصرَّح به. هذا المستوى من الأمان ضروري للحفاظ على سلامة مكان العمل، وحماية الممتلكات المادية والفكرية، ومنح أصحاب العمل والموظفين راحة البال.
  • توفير الوقت: أتمتة الحضور باستخدام التعرف على الوجه توفر الكثير من الوقت. وهذا ينهي الحاجة إلى تسجيل الحضور اليدوي، مما يتيح للموظفين وأفراد قسم الموارد البشرية التركيز على مهام أكثر أهمية. بالإضافة إلى ذلك، فإنه يقلل من الأخطاء البشرية. عملية تسجيل الحضور السريعة والتلقائية تقلل من الازدحام خلال أوقات الحضور والانصراف مما يساعد في تبسيط العمليات العامة، ويزيد من الإنتاجية في مكان العمل، ويحسن من إدارة الوقت بشكل عام.
  • تحليل البيانات: أنظمة الحضور باستخدام التعرف على الوجه ليست فقط لتتبع الحضور؛ بل توفر أيضًا تحليلات بيانات عميقة. تشمل هذه التحليلات أنماط الحضور التفصيلية، وهي معلومات لا تقدر بثمن لاتخاذ قرارات مستنيرة وتخصيص الموارد بكفاءة. فهم هذه الأنماط يمكن أن يساعد المديرين وموظفي الموارد البشرية في تحديد آخر الاتجاهات، وتحسين توزيع القوى العاملة بناءً على مستويات الأقسام، ومعالجة المشكلات المحتملة قبل تفاقمها.
  • التكامل السلس: إحدى الميزات البارزة لأنظمة الحضور باستخدام التعرف على الوجه هي قدرتها على التكامل السلس مع أدوات وأنظمة الموارد البشرية الحالية. ويساعد هذا التكامل في إنشاء نهج متماسك ومنسق لإدارة القوى العاملة. ويضمن سهولة الوصول إلى بيانات حضور الموظفين، وإمكانية استخدامها بشكل فعَّال مع العمليات الحيوية الأخرى للموارد البشرية، مثل إعداد الرواتب، وإدارة الإجازات، وتقييمات الأداء.

كيف تختار برنامج الحضور باستخدام التعرف على الوجه المناسب؟

اختيار برنامج الحضور باستخدام التعرف على الوجه المناسب يتطلب مراعاة العديد من النقاط، ومنها ما يلي:

  • الدقة والموثوقية: اختيار البرنامج المناسب يعني التأكد من قدرته على التعرف على الأشخاص بدقة في مختلف الظروف، ومع الحد الأدنى من الأخطاء. ابحث عن نظام يعمل بشكل جيد حتى في ظروف الإضاءة المختلفة أو عندما لا يكون الأشخاص ثابتين. يجب أن يتعرف على الوجوه بدقة، سواء كانت متحركة أو مُغطَّاة جزئيًّا، أو من زوايا مختلفة، مثل بعض الأنظمة المتقدمة. هذا يضمن تسجيل حضور وانصراف الشخص الصحيح في كل مرة.
  • واجهة مستخدم سهلة الاستخدام: من المهم أن يكون النظام سهل الاستخدام للجميع، بغض النظر عن مهاراتهم التقنية. يجب أن يكون للبرنامج المثالي تصميم بسيط وواضح يمكن للموظفين من خلاله تسجيل الحضور والانصراف بسهولة، ويمكن للمديرين إدارة السجلات ببساطة. اختر أحد الأنظمة التي تتيح للموظفين تسجيل الحضور عبر مجرد تطبيق الهاتف، بنفس بساطة مجرد التقاط صورة سيلفي. هذه السهولة في الاستخدام تشجع الجميع على استخدامه بشكل صحيح.
  • أمان البيانات: عند التعامل مع معلومات حساسة مثل مسح الوجه، فإن الأمان هو الأولوية القصوى. اختر نظام الحضور باستخدام التعرف على الوجه الذي يحافظ على أمان وخصوصية البيانات. يجب أن يستخدم التشفير القوي، ويتبع قواعد صارمةً لحماية المعلومات الشخصية لكل موظف. وهذا يعني أن جميع بيانات الوجوه مُخزَّنة بأمان، وتُعالَج بعناية لمنع أي إساءة استخدام أو تسرب، مما يضمن الامتثال للمعايير العالمية لحماية البيانات.
  • قابلية التوسع: يجب أن يكون النظام الذي تختاره قادرًا على النمو والتكيف مع الاحتياجات المتغيرة لديك. وهذا يعني أنه يجب أن يعمل بشكل جيد سواء كان لديك عدد قليل أو كبير من الموظفين، ويجب أن يتكامل بسهولة مع الأدوات والأنظمة الأخرى التي تستخدمها. كما أن البرنامج الجيد يمكنه التعامل مع عدد أكبر من المستخدمين أثناء نمو منشأتك دون فقدان فعاليته، مما يحافظ على الأداء والموثوقية. هذه القدرة على التكيف ضرورية للأعمال الناشئة، لضمان سهولة الاستخدام والكفاءة على المدى الطويل.
  • الامتثال: تأكد من أن البرنامج يتبع جميع القواعد القانونية المتعلقة بحماية البيانات والخصوصية، سواء محليًّا أو دوليًّا. تحافظ أفضل الأنظمة على التحديثات لتتماشى مع هذه القوانين، مما يضمن الامتثال المستمر للمتطلبات الحالية، بما في ذلك اللائحة العامة لحماية البيانات (GDPR) وغيرها من القوانين الإقليمية لحماية البيانات. هذا الامتثال القانوني المستمر ميزة رئيسية لبرامج الحضور الرائدة، وهو ضروري للحفاظ على أمان عملك وحمايته من الغرامات المحتملة.
  • دعم العملاء: اختر مزود البرامج الذي يقدم دعمًا رائعًا ومساعدةً شاملة، بما في ذلك حل المشكلات والإرشاد. هذا يعني أنه يجب أن يكونوا متاحين لمساعدتك عندما تحتاج إلى مساعدة، وأيضًا مع خدمة عملاء يمكن الوصول إليها بسهولة عبر قنوات متعددة مثل الهاتف، أو البريد الإلكتروني، أو المحادثة الفورية. يجب أن يقدموا المساعدة بسرعة وفعالية لحل أي مشاكل قد تواجهها مع استخدام البرنامج ولتقديم الدعم المستمر لتجربة مستخدم سلسة.

أفكار ختامية

إن الاعتماد على الحضور باستخدام التعرف على الوجه يرفع من مستوى الأمان ومعرفة من يسجل الحضور والانصراف من العمل حقًا، ويجعل العملية أكثر بساطةً ودقةً. بالإضافة إلى ذلك، فإنه يضيف مستوى إضافيًّا من الأمان، ويوفر بيانات مفيدةً للغاية حول أنماط الحضور. وفي النهاية، عند اختيار البرنامج المناسب، تذكر أن تأخذ في الاعتبار بعض الأمور مثل مدى دقته، وسهولة استخدامه، وأمانه، وقدرته على التوسع مع نمو عملك، وامتثاله للقوانين، ونوع الدعم والمساعدة التي يقدمها. فإن التأكد من هذه الأمور يعني أنك على الطريق الصحيح لإدارة فريقك بشكل أفضل وزيادة إنتاجيتك العامة.

ملاحظة تحذيرية مهمة

عند إعداد هذا الدليل، حاولنا جعله دقيقًا، ولكننا لا نضمن أن المعلومات المقدمة صحيحة أو حديثة. لذا ننصحك بشدة أن تطلب استشارة المتخصصين المؤهلين قبل اتخاذ أي إجراء بناءً على أي معلومات مقدمة في هذا الدليل. نحن لا نتحمل أي مسؤولية عن أي أضرار أو مخاطر تنجم عن استخدام هذا الدليل.