أخلاقيات المدير المسلم في العمل

Written by Hebaal Jundi
بقلم Hebaal Jundi،

نظرة عامة

تُعد أخلاقيات المدير المسلم في العمل ركيزةً هامة في صناعة النجاح، فأصحاب العمل عنصرٌ أساسي في أي بيئة وظيفية، وهم يشكلون إلى جانب الموظفين اللبنة الأساسية التي تقوم عليها عملية تحقيق الأهداف المشتركة.

ومن هذا المنطلق، فإن التزام المدير المسلم بأخلاقيات العمل المستمدة من القيم الإسلامية يسهم في تعزيز بيئة عمل إيجابية، تُحفّز على الإنتاجية، وتُرسّخ مبادئ العدالة، والأمانة، والمسؤولية، مما ينعكس إيجاباً على أداء المؤسسة واستدامة نجاحها.

في هذا المقال:

مفهوم أخلاقيات العمل

تُعرف الأخلاقيات في العمل على أنها مجموعة الآداب والقواعد السلوكية التي يجب أن يتصف بها الموظف في حرفته، وذلك تجاه وظيفته وذاته والمجتمع الذي هو جزءٌ منه.

لأخلاقيات العمل أهمية كبيرة في سلوك الموظفين، وهو ما ينعكس على أدائهم الوظيفي بالطبع، ولهذا قامت بعض الدول بتركيز الضوء على الأخلاقيات في العمل ومنها المملكة العربية السعودية.

فقد وضعت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في السعودية دليلاً استرشادياً لقواعد أخلاقيات العمل، بهدف تحقيق الأمن الوظيفي والاستقرار، وصون حقوق الإنسان، وترسيخ مبادىء السلم الاجتماعي، مما نجح في خلق بيئة عمل جذابة ومهنية بامتياز.

اقرأ أيضاً: آيات قرآنية في حقوق العمال

أخلاقيات المدير المسلم

اهتم الإسلام بأساسيات الإدارة منذ مئات السنين، فالشخص الدارس للتاريخ يدرك شمولية الدين الإسلامي وتنظيمه لكافة جوانب الحياة، ومنها شؤون الدولة والفرد على حدٍ سواء، لا العبادات والطاعات وحسب.

ومن المبادئ التي اهتم الإسلام في ترسيخها وتأصيلها أخلاقيات المدير المسلم، وذلك بسبب المسؤوليات الكبيرة التي تقع على عاتقه، والتي تزداد معها واجباته، مما يفرض عليه التحلي بالأخلاق الحميدة والحسنة.

نتناول فيما يلي أبرز تلك الأخلاقيات، ونشرح كلاً منها بالتفصيل وأثرها على بيئة العمل برمتها:

#1 الشفافية

تعني الشفافية حرص المدير المسلم على توفير المعلومات التي يتطلبها العمل في الوقت المناسب، وجعلها متاحة أمام فريق العمل، وذلك من شأنه توسيع دائرة الرقابة، والقضاء على الفساد، وتعزيز المشاركة أيضاً.

عندما يسعى المدير إلى الحفاظ على الشفافية في العمل فإن ذلك سيدفع الموظفين إلى المشاركة في التعبير عن آرائهم وأفكارهم ومقترحاتهم دون خوف من العقاب أو الفصل، بل يساعد في حل الكثير من المشكلات، وتطوير استراتيجيات العمل على نحوٍ أفضل.

من قصص السنة النبوية التي تدلل على شفافية النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، أن أبا ذر الغفاري رضي الله عنه سأل الرسول أن يستعمله فيجعل له ولاية على قطعة من أراضي المسلمين، فقال الرسول: (يا أبا ذر إنك ضعيف، وإنها أمانة، وإنها يوم القيامة خزي وندامة إلا من أخذها بحقها) – صحيح مسلم.

قد يكون الرسول قد قصد ضعف الصفات التي تخول أبا ذر الغفاري لشغل منصب إداري في الدولة، وليس الضعف البدني، لكن العبرة أن الرسول كان صريحاً وواضحاً أمام الصحابة على الدوام، لعلمه أن هناك من هو أفضل وأحق بهذا المنصب من أبي ذر.

#2 العدل والإنصاف 

يجب أن يتحلى المدير المسلم  بالعدل والإنصاف مع كافة المرؤوسين في العمل، فلا يفضل أحدهم على الآخر، ولا يميز في التعامل مع أحد الموظفين على حساب الآخرين، فالعدالة تنعكس إيجابياً على نفوس الموظفين المعنوية، وتجعلهم يجتهدون في عملهم ما أمكن.

قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)- سورة المائدة: 8

كما تنعكس عدالة المدير المسلم على الكثير من الشؤون والحيثيات الوظيفية، ومنها الحصول على الأجر المنصف، والترقيات المُستحقة، والتقدير والشكر عند إحراز التقدم في العمل، والحق في الإجازات السنوية، والمغادرات، والبدلات، والمكافآت وغيرها.

#3 القدوة الحسنة

إن أفضل مثالٍ يمكن أن يقدمه المدير لموظفيه هو أن يكون قدوةً حسنة لهم، بحيث يترجم أخلاقه وسلوكه إلى أفعال يلمسها كل من يتعامل معه. فيكون هو أول من يطبق قواعد العمل وقوانينه، مثل الحضور والانصراف في وقته، وعدم إضاعة الوقت وغيرها.

وللمسلمين في رسولهم صلى الله عليه وسلم أسوةٌ حسنة، فقد كان أول من يلتزم بما يأمر الرعية فيه، وهو أول من ينتهي عن القيام بما ينهى الرعية عنه.

قال الله تعالى: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ) – سورة الأحزاب: 21

من المؤكد أن مصداقية المدير ستنهار تماماً إذا لم يكن قدوة حسنة للموظفين، فكيف سيلتزمون بالحضور باكراً إن كان يتأخر دوماً؟ وكيف سيجتهدون في العمل إن كان كسولاً وضعيف الأداء؟. إن حرصه على إبراز نفسه كقدوة حسنة يصب في مصلحة العمل بالتأكيد.

#4 الشورى

يجب أن يحرص المدير المسلم على إشاعة جو من الشورى والأخذ بأراء الموظفين في العمل، وأن لا يستبد برأيه ويتبع سياسة الرأي الواحد في قرارات العمل العامة، إذ تساعد الشورى على كسب مودة الموظفين وثقتهم بالمدير، وولائهم ومساندتهم له أيضاً.

قال الله تعالى: (فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ) – سورة آل عمران: 159

كما تزخر السنة النبوية بالعديد من الأمثلة على مشورة النبي الكريم لأصحابه، وذلك في مختلف مجالات الدعوة الإسلامية وعلى امتدادها، فكان لا ينفرد برأيه، بل يجمع أصحابه وبخاصة الأقوياء والحكماء فيعرض عليهم المسألة، ويناقشهم، ويأخذ بالرأي الأصوب.

ومن تلك الأمثلة الكثيرة، مشورة النبي لقتال المشركين في غزوة أُحد، ومشورته للصحابة في غزوة الأحزاب حول أسس خطة الدفاع، بل وكان يأخذ بمشورة النساء أيضاً كما فعل عندما أشارت عليه أم سلمة في نحر الهدي وحلق الرأس في غزوة الحديبية.

5# النصح والإرشاد

يجب أن يستثمر المدير المسلم علمه ومؤهلاته، والكفاءة التي يتمتع بها من أجل إنجاح العمل، يبرز ذلك بأن يكون ناصحاً أميناً للموظفين في العمل، فيُقَوِمَ الأخطاء بالأسلوب الطيب، ويعزز السلوكيات الحسنة بالمدح والمكافأة والثناء.

ربط الدين الإسلامي أثر النصيحة بالعاقبة الحسنة، والأجر والمثوبة، وقد حذر الرسول من حجب النصيحة فقال صلى الله عليه وسلم: (ما مِن عَبْدٍ اسْتَرْعاهُ اللَّهُ رَعِيَّةً، فَلَمْ يَحُطْها بنَصِيحَةٍ، إلَّا لَمْ يَجِدْ رائِحَةَ الجَنَّةِ) – صحيح بخاري. 

يظهر أثر نصح المدير للموظفين على كافة جوانب العمل، وأهمها زيادة الإنتاجية، وتعزيز ثقة الموظفين بأنفسهم، وكذلك زيادة قربهم من المدير، وكسر الصورة النمطية من التنافس المحموم السلبي الدائم بدل الانتفاع من بعضهم البعض.

#6 الرحمة

تُعتبر الرحمة من الأخلاقيات الهامة في شخصية المدير المسلم، وذلك تجاه مرؤوسيه ورؤسائه على حدٍ سواء، فيبادر إلى التعاطف مع الموظفين في ظروفهم الخاصة، ويساندهم ويُظهر من المشاعر الصادقة معهم ما يجعلهم يقدرونه ويحترمونه.

كما يعفو عنهم إذا صدرت عقوبة بحق أحدهم، فيتراجع عنها على الرغم من مقدرته على إنفاذها وتطبيقها، فيصبر على المقصرين، ويوجههم بعطفٍ وحنان، ساعياً إلى تطوير مهاراتهم، وتحسين قدراتهم، وفتح أبواب الخير لهم.

كان الرسول الكريم خير قدوة في رحمته ورفقه مع الجميع، ذكوراً وإناثاً، كباراً وصغاراً، كما حذر من القسوة لدى البعض ونبه إلى عِظم أثرها فقال صلى الله عليه وسلم: (اللَّهُمَّ مَن وَلِيَ مِن أَمْرِ أُمَّتي شيئًا فَشَقَّ عليهم، فَاشْقُقْ عليه، وَمَن وَلِيَ مِن أَمْرِ أُمَّتي شيئًا فَرَفَقَ بهِمْ، فَارْفُقْ بهِ) – صحيح مسلم.

أثر أخلاقيات المدير المسلم على الإنتاجية في العمل

يعد التزام المدير المسلم بأخلاقيات العمل جزءًا من تحمله للمسؤولية الجماعية، فقد قال الرسول الكريم: (كُلُّكُمْ راعٍ وكُلُّكُمْ مَسْؤولٌ عن رَعِيَّتِهِ، والأمِيرُ راعٍ، والرَّجُلُ راعٍ علَى أهْلِ بَيْتِهِ، والمَرْأَةُ راعِيَةٌ علَى بَيْتِ زَوْجِها ووَلَدِهِ، فَكُلُّكُمْ راعٍ وكُلُّكُمْ مَسْؤولٌ عن رَعِيَّتِهِ) – صحيح بخاري.

تتطلب مسؤولية المدير أن يتحلى بتلك الأخلاقيات التي ذكرناها في الأعلى، من العدل والإنصاف، والرحمة، ومشورة الآخرين، وأن يكون قدوة حسنة، وأن يتصف بالشفافية، إذ سينعكس ذلك على الإنتاجية بشكل جيد، وفيما يلي تفصيلٌ لذلك:

  • بناء ثقافة عمل إيجابية: تُسهم أخلاقيات المدير في العمل في تأسيس ثقافة عمل إيجابية يشعر فيها الموظفون بالراحة والأمان، حيث تُعزز القيم التي يتصف بها مثل الصدق والنزاهة والاحترام أجواء العمل المثمرة، وتزيد من الترابط بين أعضاء الفريق.
  • زيادة القدرة الوظيفية: تؤدي أخلاقيات المدير الحسنة إلى تحفيز الموظفين على أداء مهامهم بكفاءة أعلى، إذ يشعرون بالالتزام والمسؤولية تجاه الشركة التي توفر لهم بيئة عمل عادلة وأخلاقية.
  • استقطاب الكفاءات والاحتفاظ بها: تُعد الأخلاقيات المهنية للمدير عاملاً أساسياً في جذب الموظفين المميزين والاحتفاظ بهم، حيث يفضل الأفراد العمل في شركات تُقدر القيم الأخلاقية العالية وتوفر بيئة محفزة.
  • تقليل الخلافات وتعزيز الانسجام: تُساهم القيم الأخلاقية العالية للمدير في الحد من النزاعات بين الزملاء، من خلال تعزيز الاحترام المتبادل وفهم حقوق الآخرين، والشعور بالمساواة، مما يؤدي إلى خلق بيئة عمل أكثر استقراراً وتناغماً.
  • تعزيز صورة الشركة وسمعتها: يُعد التزام المدير بأخلاقيات العمل عاملاً جوهرياً في بناء سمعة إيجابية للشركة، حيث يمنح ذلك العملاء والشركاء والمساهمين شعوراً بالثقة والمصداقية تجاه المؤسسة.
  • توفير فرص تدريبية: يحرص المدير الذي يتحلى بأخلاقيات العدل والإنصاف على خلق فرص وظيفية وتدريبية متاحةٍ أمام الجميع، مع جعل الكفاءة والقدرة المعيارين الأساسيين لشغل المناصب المتوفرة، وما دام الشخص السليم يشغل المكان السليم فإن الإنتاجية ستتحسن لا محالة.
  • تشجيع الابتكار بين الموظفين: ينجح المدير الخلوق في إرساء بنية أساسية صحية لكافة الموظفين، وهو ما يجعلهم حريصين على الابتكار والإبداع في عملهم لا القيام بالمهام المطلوبة وحسب، مما يزيد من الإيرادات العامة للشركات.

اقرأ أيضاً: وقت العمل في الإسلام

أحكام شرعية متعلقة بتصرفات المدير في بيئة العمل

ترتبط أخلاقيات المدير المسلم بالعديد من الأحكام الشرعية البارزة، وفيما يلي نتناول بعضاً من أكثرها تداولاً وأهمية:

#1 حكم تلاعب المدير بطريقة دفع الزبائن

يتصف بعض المدراء بضعف النفوس أمام مصالحهم، فلا يضعون المخافة من الله أمام أعينهم إذا كان في الأمر فائدة مادية أو معنوية لهم، ومن ذلك أن يقوم المدير بخداع أرباب عمله وإبلاغهم بمعلومات خاطئة عن نتائج البيع للزبائن بالشيكات البنكية.

يهدف المدير في ذلك إلى تحويل البيع إلى الطريقة النقدية التقليدية، مما يمكنه من أخذ نسبة من الأرباح لصالحه دون علم أحد، وكما جاء في موقع الإسلام سؤال وجواب فإن هذا حرام بالطبع ففيه من الكذب والغش الكثير، إذ قال الرسول: (وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ، فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا) – رواه البخاري.

2# حكم حساب المدير للموظفين أجر يوم عمل كامل رغم تغيبهم

يتصف بعض المدراء بالرحمة والرفق، وتلك صفة محببة ولا شك، وخاصة أنها تعكس أخلاقيات المدير العالية وحسن تعامله مع المرؤوسين، ومن صور ذلك أن يدفع إلى الموظفين أجر يوم عملٍ كامل على الرغم من حضورهم لنصف يوم.

يفعل بعض المدراء ذلك عندما يكون يوم الدوام عطلةً رسميةً في الأصل، مثل عيد الأضحى المبارك أو عيد الفطر، ويريد المدير مكافأة موظفيه نظراً لاجتهادهم في العمل، وحرصهم على الحضور، وابتعادهم عن عائلاتهم في هذا اليوم.

والحكم في ذلك بحسب موقع الإسلام سؤال وجواب حلال، ما دام المدير هو المسؤول والمخول بتحديد وقت العمل، وليس هناك مدير أعلى منه يحتاج إلى العودة إليه من أجل الحصول على الإذن.

#3 حكم صرف المدير أجر ساعات إضافية للموظف لقيامه بمهام مختلفة

قد يقوم بعض الموظفين بالعمل في المؤسسة في مناصب وظيفية مختلفة عن مناصبهم الأصلية، وحينها يقوم المدير بإضافة ساعات عمل إضافية لهم في جدول الأجور، على أنها تمت في وظائفهم الأساسية لكي يتم صرفها لهم.

يعتمد المدراء هذه الطريقة بسبب عدم وجود تبويب قانوني للعديد من الوظائف في معظم المؤسسات، والحقيقة أن هذا حلال كما ورد في موقع الإسلام سؤال وجواب، بل يُعتبر المدير منصفاً وعادلاً وحريصاً على منح العاملين حقوقهم، ولا حرج في ذلك ما دام الموظف أدى ما طُلب منه.

4# حكم تقديم الهدايا للمدير

يرغب بعض الموظفين بتقدير المدير لما يظهره من أخلاقيات حسنة في التعامل معهم، من الرحمة والعدل والشفافية وغيرها، فيترجمون ذلك الشكر على شكل هدايا يقدمونها له بين الحين والآخر.

وحكم تقديم الهدية للمدير وقبوله لها حرام، فإذا ما زالت العلاقة قائمة بين الطرفين، المدير والعاملين، فإنه قد يحدث في نفس المدير شيءٌ من المحاباة تجاههم، وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك فقال: (هدايَا العُمَّالِ غُلُولٌ) – الصحيحين.

أما إذا انتهت العلاقة بين الطرفين، وكانت تلك الهدية بمثابة تقدير عما سبق، فلا بأس بذلك كما صدر عن علماء اللجنة الدائمة للإفتاء.

خاتمة

تُعد أخلاقيات المدير المسلم منهج حياة وسلوك يومي، يعكس التزام المدير بتعاليم دينه وقيمه الإنسانية. فالمدير المسلم الذي يتحلى بالشفافية، والعدل، والرحمة، والإحسان، يقدم نموذجاً وقدوةً يُحتذى بها في القيادة والإدارة، ويترك أثراً إيجابياً في بيئة العمل وبين الموظفين.

تسهم هذه الأخلاقيات في نجاح المؤسسة ورفع إنتاجيتها، وتعزيز التماسك الاجتماعي، ونشر روح التعاون والثقة بين أفراد الفريق. لذلك، فإن تحلي المدير بأخلاقيات الإسلام في العمل هو واجب شرعي ومسؤولية أخلاقية، تعود بالنفع على الفرد والمجتمع على حد سواء.