تفوق على الساعة:
أفضل 8 ممارسات لإدارة وقت طاقم التمريض

Written by عاصم قريشي
بقلم عاصم قريشي، الرئيس التنفيذي لشركة جِبل

مرحبًا، أنا عاصم قريشي، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لشركة جِبل، وهو برنامج مبني على الحوسبة السحابية لإدارة الوقت والحضور. لديَّ خبرة عدة سنوات في بناء وتوسيع نطاق منتجات وفرق البرمجيات عبر مختلف الصناعات والأسواق.

قبل أن أؤسس جِبل، عملت كنائب رئيس في مورغان ستانلي لمدة 6 سنوات. أنا متحمس لمساعدة المنشآت على تحسين إنتاجيتها وأدائها من خلال ممارسات الإدارة الذكية للوقت.

مِهَن التمريض مُشوِّقة ومجزية، ولكنها قد تكون مرهقة أيضًا. في منشآت الرعاية الصحية التي تعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، تكون المناوبات التي تستمر لمدة 12 ساعة هي القاعدة العامة. وقد يتطلب العمل في هذه المناوبات العمل خلال العطل الأسبوعية، وكذلك خلال ساعات الليل. ونظرًا لصعوبة ظروف العمل وسرعة إيقاعه، يجب على طاقم التمريض إدارة وقتهم بفعالية. إدارة وقت طاقم التمريض الفعَّالة ليست مهمة فقط للحفاظ على تنظيم وفعالية المهام اليومية، بل لها أهمية كبيرة في ضمان جودة رعاية المرضى وخفض الإرهاق.

في هذا المقال، سأشارك معكم ثماني ممارسات لإدارة الوقت والتي يمكن أن تساعد كثيرًا في تحسين إنتاجيتك مع تحقيق توازن أفضل بين العمل والحياة الشخصية. سواء أكنت ممرضًا متمرسًا، أو كنت في بداية مسيرتك المهنية في مجال الرعاية الصحية، يمكن لدمج استراتيجيات إدارة الوقت هذه في روتين يومك أن يُحدِث فارقًا كبيرًا في حياتك المهنية.

أفضل 8 ممارسات لطاقم التمريض

8 ممارسات لإدارة وقت طاقم التمريض

نصيحة 1: الوصول مبكرًا.

العصفور المبكر يحصل على الدودة، أو في هذه الحالة، بداية مبكرة لقراءة تقارير المرضى وتخطيط نوبتك!

واحدة من أفضل أسباب نجاح يوم عملك هي الوصول مبكرًا؛ وقد يعني ذلك الوصول إلى العمل قبل بدء مناوبتك ببضع دقائق. فعل ذلك يمنحك مدة زمنية لتهدأ، وتُنظِّم أفكارك، وتستعد ليوم عملك الذي أمامك. إضافةً إلى أن الوصول مبكرًا يمكن أن يساعدك على تجنب إجهاد السرعة والشعور بالتأخر في الجدول الزمني.

نصيحة 2: قسِّم المهام الكبيرة إلى خطوات أصغر وأكثر قابليةً للإدارة.

نعلم جميعًا كم يمكن أن يكون الشعور بالإرهاق مزعجًا عند مواجهة تلك المهام الضخمة التي تبدو وكأنها تستهلك كل وقتنا وطاقتنا. المفتاح هنا هو تقسيمها إلى خطوات أصغر وأكثر قابلية للإدارة. خذ من وقتك لحظة لتقييم المهمة التي أمامك وتحديد مكوناتها.

على سبيل المثال: إذا كان عليك المساعدة في عملية جراحية حَرِجة خلال اليوم، فيمكنك تقسيم هذه المهمة إلى خطوات أصغر. يمكنك البدء بمراجعة الإجراءات الجراحية، والتحقق من معلومات المريض، وتنسيق فحوص ما قبل الجراحة، وما إلى ذلك. تأكد من ترتيب الخطوات حسب أولويتها وأهميتها.

سيساعد تقسيم المهام الكبيرة إلى خطوات أصغر على الحفاظ على التركيز، والبقاء متحفزًا، وتحقيق التقدم دون أن تشعر بالإرهاق.

نصيحة 3: أنشئ روتينًا والتزم به.

إن تحديد روتين ثابت يساعدك على البقاء مُنظَّمًا، ويُقلِّل من الإرهاق في اتخاذ القرارات. خطط ليومك، بما في ذلك فترات محددة لأنشطة مثل: رعاية المرضى، والتوثيق، وفترات الراحة.

علاوةً على ذلك، فإن المرونة أمر ضروري في مجال الرعاية الصحية، ولكن وجود روتين كمرشد عام يمكن أن يساعدك على التعامل مع التحديات غير المتوقعة بفعالية أكبر. بالإضافة إلى ذلك، بمجرد أن تتأقلم مع روتينك، يصبح الأمر طبيعيًّا، مما يجعل أيامك أكثر سلاسةً.

ممرضة ترتدي أدوات معمل كاملة أثناء عملها على الكمبيوتر. صورة بواسطة إيروان @blogcious على أن سبلاش (Unsplash)

نصيحة 4: توقَّف عن القيام بمهام متعددة في وقتٍ واحد.

قد يبدو هذا أمرًا غير منطقي، إلا أن البحوث أثبتت أن محاولة التعامل مع العديد من المهام في وقت واحد يضعف الإنتاجية بنسبة تصل إلى 40%، ويمكن أن يؤدي إلى المزيد من الأخطاء وتقليل الكفاءة. عوضًا عن محاولة الموازنة بين مهام متعددة في الوقت نفسه، ركِّز على مهمة واحدة في كل مرة وامنحها انتباهك الكامل. التركيز على مهمة واحدة يجعلك تُكمِلها بكفاءة وفعالية أكبر، وفي النهاية يمكن أن يوفر وقتك على المدى الطويل.

نصيحة 5: فوِّض المهام عندما يكون ذلك ممكنًا.

كممرض، غالبًا ما يكون لديك العديد من المهام. من الضروري أن تدرك أنه لا يمكنك القيام بالأشياء جميعها بمفردك. تفويض المهام هو الحل!

حدِّد المهام التي يمكن أن تُحال إلى أعضاء الطاقم الصحي الآخرين، مثل: مساعدي التمريض أو طاقم الدعم. وهذا لا يعني تفويض الأعباء الصعبة كلها لمساعد التمريض أو المتدرب؛ فالتفويض يجب أن يكون عملية مدروسة واستراتيجية.

فوِّض المهام التي تتوافق مع خبراتهم وتسمح لهم بالتقدم مهنيًّا. بفضل تخصيص المهام المناسبة، يمكنك تقليل أعبائك وتمكين زملائك من المساهمة بشكل هادف في رعاية المرضى.

تقارير-و-إحصاءات-مُفصَّلة-العربية

نصيحة 6: استفِد من قوة تطبيقات تتبع الوقت.

تطبيقات تتبع الوقت يمكن أن تكون أدوات قوية لإدارة جدولك الزمني وتحديد أولويات المهام. هذه التطبيقات تتيح لك تسجيل وتحليل كيفية قضاء وقتك، مما يساعدك على تحديد المجالات التي يمكنك تحسينها.

يمكنك ضبط تنبيهات لمناوبات العمل أو فترات الراحة، وإنشاء قوائم بالمهام المطلوبة، وجدولة الأنشطة المحددة. كما تقدم بعض التطبيقات مثل: تطبيق جِبل لتتبع الوقت ميزات؛ مثل: إدارة الإجازات المدفوعة، وإدارة التقويم، وسجلات الدوام الآلية لتجنب أخطاء إدخال الوقت. هذه التطبيقات ليست مفيدة فقط لإدارة وقت الفرد، بل أنها مفيدة أيضًا لإدارة فِرَق المستشفى كلها.

نصيحة 7: حدِّد وتخلَّص من الأنشطة والعمليات المُضيِّعة للوقت.

افحص البيانات التي جمعتها من تطبيقات تتبع الوقت وخصِّص بعض الوقت لتقييم روتينك اليومي، وحدِّد أية أنشطة أو مهام لا تجدي نفعًا، أو تستغرق وقتًا زائدًا.

قد يتعلق الأمر بأعباء العمل المكتبي الزائدة، أو التوثيق المتكرر، أو وسائل الاتصال غير الفعالة. تسهيل أو إنهاء هذه الأنشطة التي تستهلك الوقت يمكن أن يوفر وقتًا لمهام رعاية المرضى الحَرِجة. أعِد تقييم سير العمل بانتظام وابحث عن فرص لزيادة الكفاءة والتخلص من المهام غير الضرورية.

نصيحة 8: خُذ وقتًا للراحة.

مهنة التمريض مهنة مرهقة جسديًّا وعقليًّا؛ لذلك، من الضروري أن تُخصِّص بعض الوقت لراحتك وتجديد نشاطك. فجدولة فترات راحة قصيرة خلال مناوبتك مهمة لتصفية عقلك، وراحة جسدك، وتناول وجبة خفيفة.

وعندما تحصل على يوم راحة، استفِد منه على أكمل وجه. اجعل العناية بالنفس أولوية، واقضِ وقتًا جيدًا مع أحبائك، وشارك في أنشطة تُبهِج روحك. هذا الوقت المُخصَّص بعيدًا عن العمل يتيح لك الاسترخاء، والتخلص من التوتر، ويساعدك على العودة إلى مهام عملك نشيطًا.

هل أنت مستعد لإدارة وقتك بكفاءة أكبر؟

التحكم في وقتك يتطلب الالتزام والتدريب، ولكن المكافآت تستحق الجهد. فبفضل إدارة وقتك بكفاءة، يمكنك تقليل التوتر، وتحسين رعاية المرضى، والعثور على وقت أكثر لنفسك. تمسَّك بهذه الممارسات الرائعة واعمل على زيادة إنتاجيتك مع تحسين جودة الرعاية التي تقدمها لمرضاك.