تُعتبَر ساعة البريك جزءًا أساسيًا من روتين العمل اليومي، حيث تمنح الموظفين فرصةً للاسترخاء، وتجديد طاقتهم لليوم، وزيادة الإنتاجية. في بيئة العمل السريعة أصبحت هذه الفترة القصيرة من الوقت أساسية للحفاظ على الصحة النفسية والجسدية للموظفين.
وفي هذا المقال، سنشرح كل ما يخص ساعات البريك في مختلف دول الخليج، وكيف تُساهِم في تحسين أداء الموظفين وزيادة رضاهم الوظيفي.
في هذا المقال:
- ما هي ساعة البريك وما أهميتها؟
- هل ساعة البريك ضمن ساعات العمل في السعودية؟
- هل ساعة البريك ضمن ساعات العمل في الإمارات؟
- هل ساعة البريك ضمن ساعات العمل في قطر؟
- هل ساعة البريك ضمن ساعات العمل في الكويت؟
ما هي ساعة البريك وما أهميتها؟
ساعة البريك هي فترة زمنية يتمكن الموظفون والعمال فيها من الابتعاد عن مسؤوليات العمل. خلال هذه الفترة الزمنية، يمكنهم مغادرة منطقة العمل الخاصة بهم وإعادة شحن طاقتهم بالحصول على راحة، أو تناول الطعام أو الشراب، أو أداء الصلاة.
لكي يتمكن أصحاب العمل من الحفاظ على صحة وسلامة العمال، يجب عليهم أن يزودوهم بفترات راحة كافية خلال ساعات العمل. أصحاب العمل ملتزمون قانونًا بضمان سلامة العمال، حيث أن توفير ساعات البريك أحد الطرق الأساسية للقيام بذلك. بالإضافة إلى ذلك، فإن فترة الراحة تضمن زيادة إنتاجية الموظفين.
مثل البطاريات التي تحتاج إلى إعادة الشحن، فإننا جميعًا لدينا مخزون محدود من الموارد الجسدية والنفسية. ولذلك عندما تنخفض طاقتنا، فإننا نشعر بالاستنزاف، والإرهاق، والتوتر.
ولذلك، كلما عملنا لوقتٍ أكبر، أصبحنا أقل إنتاجية وأكثر إرهاقًا. الخبر السار هو أن أخذ فترات الراحة يمكن أن يساعد الموظفين والعمال على إعادة شحن طاقتهم وقطع دوامة العمل المرهِق غير القيِّم وانخفاض الإنتاجية.
يمكنك استغلال فترات الراحة بأشكال وطرق مختلفة: حيث يمكنك أداء الصلاة، أو ممارسة الرياضة، أو تصفح وسائل التواصل الاجتماعي، أو المشي لمسافات قصيرة، أو أن تستغلها في التواصُل الاجتماعي مع الآخرين، أو أن تأخذ قيلولة أثناء العمل، أو تتناول الغداء، وغير ذلك الكثير.
هل ساعة البريك ضمن ساعات العمل في السعودية؟
على الرغم من أن ساعة البريك أساسية ومكفولة بموجب نظام العمل السعودي، إلا أنها لا تُحتسَب ضمن ساعات العمل الفعلية في الدولة.
ومع ذلك، ينص نظام العمل السعودي على حق العامل في الحصول على فترة راحة، حيث يُمنَع عمل العامل لأكثر من 5 ساعات متواصلة.
تكفل ساعات البريك حق العامل في الحصول على فترة راحة لا تقل عن نصف ساعة في المرة الواحدة لأداء الصلاة، أو تناول الطعام، أو مجرد الاسترخاء. حيث لا يكون العامل في هذه الأثناء تحت سيطرة صاحب العمل، ويجوز له أن يخرج من مكان العمل كليًا دون إجبارٍ من صاحب العمل للبقاء.
هل ساعة البريك ضمن ساعات العمل في الإمارات؟
يضمن قانون العمل الإماراتي حق العامل في الحصول على ساعة البريك، ومع ذلك فإنها لا تُحتسَب ضمن ساعات العمل الأساسية.
تختلف طرق تنظيم ساعات العمل وفترات الراحة حسب طبيعة العمل وتصنيف الوظيفة بالنسبة للعمال الذين يعملون بنظام الورديات، ولكن الأساس هو منع عمل العمال أكثر من 5 ساعات متتالية دون الحصول على فترة راحة، سواء مرة واحدة أو على فترات، بشرط ألَّا يقل مجموعها عن ساعة.
هل ساعة البريك ضمن ساعات العمل في قطر؟
على الرغم من أن قانون العمل القطري يضمن حق العمال في الحصول على ساعة البريك، إلا أنه لا يحتسبه ضمن ساعات العمل في قطر.
حيث يضمن القانون عدم عمل العامل أكثر من 5 ساعات متتالية، بحيث يحصل على ساعة بريك لا تقل عن ساعة ولا تتجاوز 3 ساعات لأداء الصلاة، أو الحصول على راحة، أو تناول الطعام. ومع ذلك، قد تُصدَر قرارات من الوزير بتحديد بعض الأعمال التي لا يجوز فيها التوقف للحصول على ساعة بريك.
هل ساعة البريك ضمن ساعات العمل في الكويت؟
بالرغم من توضيح قانون العمل الكويتي ضرورة توفير ساعة البريك للعمال، ألا أنها لا تُحتسَب ضمن ساعات العمل في الكويت.
حيث يلزم النظام أصحاب العمل بتوفير فترة الراحة التي لا تقل مدتها عن ساعة لمنع عمل العامل أكثر من 5 ساعات متتالية. ومع ذلك، تُستثنى بعض القطاعات مثل القطاع المصرفي والمالي، حيث يعملون 8 ساعات متتالية دون راحة.
وعند حدوث أمر طارئ أو مشكلة فنية، قد يأمر الوزير بتشغيل العمال فترات متصلة دون الحصول على فترة الراحة، بشرط خفض ساعات العمل اليومية.
الختام
على الرغم من وجود اختلافات بسيطة في التفاصيل بين قوانين العمل في دول الخليج، إلا أن هناك اتفاقًا عامًا على أهمية ساعات البريك. حيث، تُعتبر ساعات البريك أمرًا حيويًا في بيئة العمل الحديثة.
مواصلة العمل عند انخفاض الطاقة المتبقية في خزاننا تخفض من الرفاهية والأداء الوظيفي. وعندما تنفد طاقة الموظفين أو العمال كليًا، فإنهم يحاولون إنهاء المهام بسرعة على الرغم من حالتهم المستنزَفة، ولذلك فإنهم يفشلون في القيام بها بشكلٍ جيد ويرتكبون الكثير من الأخطاء، وهذا يؤدي إلى استهلاك الوقت والجهد في إنجاز العمل وإصلاح الأخطاء الناتجة عنه.
ولذلك، فإن فترات الراحة لا تقتصر على كونها مجرد استراحة، بل هي استثمار في صحة ورفاهية الموظفين، ورفع إنتاجيتهم وإبداعهم. ومن خلال توفير فترات راحة كافية لإعادة شحن الطاقة، تساهم الشركات في خلق بيئة عمل إيجابية تساهم في تحقيق أهدافها على المدى الطويل.
ملاحظة تحذيرية هامة
إن هذا المحتوى مُقدَّم لأغراض تثقيفية فقط. بينما نبذل قصارى جهدنا لضمان دقة المعلومات المُقدَّمَة، إلا أنه لا يمكننا ضمان خلوها من الأخطاء أو السهو. لذا يُنصح المستخدمون بالتحقق بشكل مستقل من أي معلومات مهمة وعدم الاعتماد على المحتوى المقدم وحسب.