نظرة عامة
تهدف الاستضافة الذاتية للبرنامج إلى تثبيت وتشغيل التطبيق على خادم أو كمبيوتر خاص بك، بدلًا من الاعتماد على طرف ثالث يزودك بخدمة الاستضافة. يوفر هذا الأسلوب المزيد من التحكم في البرامج والبيانات، مع إمكانية أكبر للتخصيص.
يساعد خيار الاستضافة الذاتية الشركات على الوصول إلى برامج إدارة المشاريع المختلفة، مما يجعله ميزة مطلوبة من المنشآت والأفراد من أجل حفظ البيانات، وضمان الخصوصية، وتقليل الجهد والمخاطر المتوقعة.
في هذا المقال:
الاستضافة الذاتية لبرنامج تتبع الوقت
تسمح الاستضافة الذاتية للمؤسسة بالوصول الكامل إلى بيانات المستخدمين، وخيارات التخصيص، وتُعد هذه من الأولويات الهامة لدى الصناعات ذات البيانات الكثيرة، والتي يجب حفظها بعناية، والتأكد من أمنها وسلامتها، كالقطاع الصحي، والتعليمي، والقانوني.
تقوم الشركات بتطبيق الاستضافة الذاتية لبرامج تتبع الوقت من خلال إنشاء بياناتٍ إضافية للمستخدمين أو استئجار خوادم خاصة، مما يسمح لها بالوصول الكامل والتحكم التام بكافة الموارد، وغالباً ما تكون الخوادم المستخدمة في ذلك داخل الشركات نفسها.
يشير ذلك إلى قيام الشركة باستئجار خوادم حصرية من مراكز بيانات مملوكة لأطراف ثالثة. تكون هذه الخوادم مخصصة للشركة فقط، وليست مشتركة مع شركات أو مستخدمين آخرين، مما يعزز من الأداء والأمان.
يعني ذلك أن الشركة توفر مساحة تخزينية مخصصة لإدارة بيانات المستخدمين (مثل الحسابات، والملفات، والسجلات) داخل خوادمها، مما يتيح مرونة أكبر في التحكم بتلك البيانات وتحليلها.
قد تحتاج الشركات إلى فريق متخصص في تكنولوجيا المعلومات لتنفيذ الاستضافة الذاتية لبرامج تتبع الوقت، ولديه الكثير من المهارة والخبرة في إدارة البنية الأساسية، والصيانة البرمجية، وتحديثات البرامج.
اقرأ أيضاً: أنت تحتاج إلى هذا في برنامج تتبع الوقت التالي الخاص بك
لماذا تعد فكرة استضافة برنامج تتبع الوقت فكرةً جيدةً؟
أصبحت الاستضافة الذاتية لبرامج تتبع الوقت شائعةً بشكل متزايد. وفيما يلي نعرض بعض الأسباب الرئيسية التي تدفع الشركات إلى النظر في استضافة برامج تتبع الوقت ذاتياً:
#1 التحكم الكامل
تتيح الاستضافة الذاتية التحكم الكامل في بيانات برامج تتبع الوقت. يضمن أصحاب العمل من خلال ذلك أن كافة المعلومات المتعلقة بالموظفين موجودة بالحفظ والصون، ومحمية بالكامل، ولا يمكن لأي شخص الوصول إليها.
من النقاط الإيجابية لهذه الميزة عدم الحاجة إلى الاتصال بالإنترنت للوصول إلى البيانات، مما يسمح بوصولٍ لا محدود لها زمانياً.
#2 أمن وخصوصية البيانات
تساعد الاستضافة الذاتية على تقليل الأضرار الناجمة عن الكوارث الفجائية، وبخاصة مشاكل الأمن السيبراني كثيرة الحدوث، إذ يستطيع فريق الصيانة استخدام حلول النسخ الاحتياطي لمعالجة المشكلة وإنقاذ البيانات بسهولة.
يُعتبر ذلك أمراً بالغ الأهمية في حالة برامج تتبع الوقت والتي تعتمد على تسجيل أوقات الحضور والانصراف، وساعات العمل الإضافي، وأوقات المغادرات، والإجازات، مما يعني أن أي خطأ قد يعرض تلك البيانات لخطر جسيم.
3# الاستقلالية والموثوقية
غالباً ما يضطر أصحاب الشركات للتعامل مع الموردين من أجل توفير حلول الحوسبة السحابية للبرامج، ويرون بأنهم محصورون بخياراتٍ قليلة، خاصة إذا لم يعد المورد موجوداً، أو ساء مستوى وجودة الخدمة التي يقدمها.
توفر الاستضافة الذاتية الاستقلالية التامة، فيستطيع المدراء تنفس الصعداء عند تطبيقها، لأنهم يعلمون بأن بيانات برامج تتبع الوقت في أيدٍ أمينة، ولا يمكن لطرفٍ ثالث احتكار المعلومات عنهم.
4# التخصيص
توفر الاستضافة الذاتية مجموعة كبيرة من خيارات التخصيص لبرامج تتبع الوقت، مما يجعلها حلاً مثالياً للشركات الكبيرة التي تتألف من عددٍ كبير من الموظفين، أو المصانع، أو المؤسسات التعليمية، ومؤسسات القطاع الصحي.
يمكن تعديل الخيارات في البرامج بمرونة كبيرة مما يحدث فرقاً واضحاً في تطوير آليات العمل، وزيادة إنتاجية الموظفين، ما يعزز من كفاءة وفعالية عملية تتبع الوقت.
#5 التكامل
تساعد الاستضافة الذاتية على دمج تطبيقاتٍ وبرامج مختلفة مع برنامج تتبع الوقت، وكذلك استخدام البيانات بشكل لا محدود، وخاصة إذا كانت تلك البرامج تحتوي على واجهة مستخدم قوية.
يهدف التكامل إلى تحقيق هدف معين أو أداء وظائف محددة، كتبسيط العمليات، وتحسين الكفاءة، وتوفير تجربة موحدة للمستخدم أو للنظام ككل.
6# الترقية
تسمح الاستضافة الذاتية بترقية برنامج تتبع الوقت بشكل انتقائي، فعالم تكنولوجيا المعلومات واسع ومتغير باستمرار، وفي كل يوم ودقيقة تظهر تحديثاتٌ جديدة أمام صناع القرار، ويكونون في حيرة من أمرهم حول تطبيقها أو تركها.
مع الاستضافة الذاتية يمكن اختيار الترقيات المناسبة، والعودة للترقيات المنصوح بها بسهولة مطلقة، دون الحاجة إلى حضور الموردين من أجل إتمام الأمر.
#7 الامتثال القانوني
تضمن الاستضافة الذاتية أن برامج تتبع الوقت، والطريقة التي يتم فيها استخدامها متوافقة مع القوانين واللوائح المعمول بها في البلد أو المنطقة التي تعمل فيها المؤسسة.
يتطلب ذلك الالتزام بمجموعة من القواعد التي تحمي حقوق الموظفين وتنظم جمع البيانات، مع مراعاة خصوصيتهم وأمان معلوماتهم، مما يعزز ثقة الموظفين بالنظام، ويدعم الشفافية بشكل مطلق.
8# خفض التكاليف
تساعد الاستضافة الذاتية لبرامج تتبع الوقت على تخفيض التكاليف على المدى الطويل مقارنة بالخدمات المستضافة على الحلول السحابية. وذلك من خلال عدم الحاجة إلى اشتراكات شهرية أو سنوية، أو إلغاء تكاليف المستخدمين الإضافيين.
كما تقلل الاستضافة الذاتية من تكاليف نقل البيانات، والترقيات والتحديثات المتكررة، والصيانة الدورية، بحيث تضمن ثبات الأسعار على المدى الطويل.
#9 التوسع
يشير التوسع في الاستضافة الذاتية لبرامج تتبع الوقت إلى قدرة النظام على النمو والتكيف مع زيادة الاحتياجات والموارد التقنية للمؤسسة.
يعني التوسع تحسين البنية التحتية للبرنامج ليستوعب عدداً أكبر من المستخدمين، وحجماً أكبر من البيانات، أو ميزات جديدة دون التأثير على مستوى الأداء أو الاستقرار.
10# الاستمرارية
تعني الاستمرارية في الاستضافة الذاتية لبرامج تتبع الوقت قدرة النظام على العمل بشكل متواصل وبدون انقطاع، مع الحفاظ على الكفاءة والموثوقية حتى في مواجهة الظروف غير المتوقعة.
من أبرز تلك الظروف الاستثنائية ظهور الأعطال التقنية أو انقطاع الطاقة، كما تعني الاستمرارية ضمان بقاء البرنامج متاحاً وفعالاً على المدى الطويل لتحقيق أهداف المؤسسة.
اقرأ أيضاً: بناء المعيار الجديد في تتبع الوقت
خاتمة
تعد استضافة برامج تتبع الوقت ذاتياً خياراً مطلوباً للشركات التي تسعى إلى التحكم الكامل في بياناتها وبرامجها، حيث يتيح ذلك تخصيص الحلول لتناسب احتياجاتها بكفاءة.
وعلى الرغم من أن الاستضافة الذاتية تتطلب استثماراً أولياً كبيراً في الأجهزة، والبرامج، والخبرة التقنية، إلا أنها يمكن أن تكون مجدية للشركات الكبيرة التي تحتاج إلى حلول آمنة وقابلة للتخصيص، مع إمكانية توفير التكاليف على المدى الطويل.
ومع ذلك، قد تواجه الشركات الصغيرة تحديات في تبني الاستضافة الذاتية بسبب التكاليف العالية والموارد المحدودة. لذلك، عند الاختيار بين الاستضافة الذاتية أو السحابية، يجب على الشركات تقييم احتياجاتها وأولوياتها بعناية لضمان توافق البرنامج مع متطلباتها.
ونظراً إلى أهمية برنامج تتبع الوقت في المنشآت، ودوره الكبير في تحسين الكفاءة والإنتاجية، فإن الاستضافة الذاتية تعتبر ضرورة للشركات التي تسعى إلى تعزيز كفاءتها التشغيلية بشكل مستدام.